باطن الأرض له خير من ظاهرها، لكن كيف ينالها وقد تخلت عنه سفارة بلده؟. هكذا تقول أسرة القتيل "أونور محمود أونور" السوداني الذي أتى للمملكة بحثًا عن السعة في الرزق، فلم يمهله القدر لتحقيق ذلك، وقضى فيها نحبه. وذكرت صحيفة "المقرن" السودانية قضية القتيل الذي ترك وراءه أطفاله الصغار وزوجته ووالديه ذهب بالطرق الشرعية للمملكة قبل ثلاثة سنوات بعد أن أكمل جميع الإجراءات القانونية للسفر والإغتراب، بعلم السلطات السودانية والسعودية. وأشارت الصحيفة إلى أن المتوفي يعمل بمهنة الرعي في وادي الدواسر إلى أن انقطعت أخباره لشهرين عن أسرته التى لم يطر ببالها سيستفيقون بعد هذه المدة على خبر وفاته مطلع ديسمبرا الماضي . خبر الوفاه لم يكن سوي بداية لمعاناة الأسرة السودانية التى علمت بعد ذلك أن جثمان فقيدها لم يوارى الثرى حتي الآن وأنه قابع في ثلاجة حفظ الموتي بمستشفي الأفلاج . وعن تفاصيل الواقعة، حكى أقارب للقتيل، انه فور قتله رميا بالرصاص بمنطقة وادي الدواسر يوم 14/ 10/ 2013، وفي نفس اليوم ألقت الشرطة السعودية القبض علي القاتل ونقلت جثمان المقتول إلي المستشفي، وفي الحال أفادت الجالية السودانية بوادي الدواسر القنصلية السودانية بالرياض بالحادث. وأشارت الأسرة إلى أنهم طلبوا من الخارجية توجيه سفارة السودان ، بدفن الجثمان بالسعودية، لكن إجراءات حالت دون إتمام دفنه بالمملكة، حتى الآن. من جهته قال رئيس الجالية السودانية بمنطقة وادي الدواسر عبد الحفيظ محمد صالح في إتصال هاتفي مع الموقع السوداني مساء أمس أن الجثمان بالفعل لم يدفن بعد وأنهم في الجالية السودانية مجتهدون في إكمال الإجراءات لستر الجثمان لكن القنصلية والسفارة لم يوفدوا بعد موظفا رسميا للقيام بالواجب كل الذي فعلوه بعد مضي نحو أربعة أشهر هو إرسال التوكيل بالفاكس إلي الجالية الأمر الذي رفض من جانب السلطات السعودية التي طلبت الأوراق الأصل ولم تبعث السفارة حتي الأن الرسمي كما لم توفد القنصل الذي صدر بإسمه توكيل الأسرة.