×
محافظة المنطقة الشرقية

بدء أعمال المرحلة الثالثة لمشروع الطريق «الساحلي»

صورة الخبر

الدولة السعودية المعاصرة بحاجةِ بناءٍ يعتمد على قيادات الجيل الثاني، وذلك ما أرساه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالأوامر الملكية الجديدة التي تستجيب لتحديات الواقع وتستشرف المستقبل وتضع البلاد في طريق الأمن والاستقرار الذي ظلت تسير عليه منذ التأسيس، وواصلت القيادة نهجها الاستراتيجي في الحفاظ على اللحمة الوطنية من خلال ثوابت الدين وما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين. الأوامر الملكية جاءت متسقة مع الصالح الوطني، ومواكبة لمعطيات التطور الهيكلي في بنية الدولة، وتشرح ذات الأوامر النهج الذي تم الارتكاز عليه في تعيين القيادة الجديدة الى جانب خادم الحرمين الشريفين؛ لتعينه على أعباء الحكم وتسهم في إدارة شؤون الدولة بأفق يتسع لاستيعاب متغيرات المستقبل في البناء والنماء، فتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا للعهد إنما جاء متوافقا مع العمل بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية؛ لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، وانطلاقا من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها، وضماناً لاستمرارها على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد. تلك المسوغات تمنحنا طمأنينة في العمل باستراتيجيات تستعصم بالدين وتعليماته وتوجيهاته وضوابطه في اختيار القوي الأمين، فمهام الحكم أمانات وتكليفات بحاجة الى قيادات تتأهل بالخبرات والقدرات لأدائها؛ لأنها تتعلق بمصالح العباد، وحين يأتي الاختيار على هذا النهج فإن الأمر بإذن الله يقود الى خير، ونسأل الله أن يعينه في تكليفه، وكمواطنين فإننا على العهد الذي لا نخلفه أو ننكثه بالبقاء على ذات الملحمة مع القيادة لما فيه صالح وطننا وأمتنا. وذات الأمر ينطبق على تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في منصب ولي ولي العهد، الذي يستند الى ما يتصف به سموه من قدرات كبيرة اتضحت للجميع من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن من أدائها على الوجه الأمثل، ولما يتمتع به من صفات أهلته لهذا المنصب، وأنه قادر على النهوض بالمسؤوليات الجسيمة التي يتطلبها هذا المنصب. وذلك يؤسس لانتقال نوعي وتاريخي في بنية القيادة بالدولة السعودية الحديثة التي تعتمد على الشباب في قوتهم وطاقتهم ونهلهم من مدرسة الآباء والمؤسس، ليواصلوا عن جدارة منهج بناء الدولة والاستمرار بها في طريق التنمية الشاملة والنهضة التي نطمح إليها، وكلنا ثقة في الأوامر الملكية التي تفضي الى تحقيق خير بلادنا، ومن جانبنا الوفاء والوعد أن نكون صفا واحدا خلف قيادتنا في المنشط والمكره، وقد تعلمنا من الزمن والتجارب أن احتفاظنا بأمننا واستقرارنا يرتكز على أن نظل بجانب القيادة عونا وسندا، فذلك وحده من يضمن أمننا واستقرارنا في عالم متغير ومتحرك وغير مستقر، ولا يمكن أن نواجه تحدياتنا دون هذه اللحمة التي نشد عليها بأيادينا وعقولنا وفكرنا ولا يجب أن نفرط فيها تحت أي ظرف، ذلك هو الضامن بعد الله تعالى لما ننعم به من خير واستقرار. باحث اجتماعي