أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس الجمعة أن أجهزتها الأمنية تمكنت من ضبط 17 من القيادات الوسطى و3 من اللجان النوعية لتنظيم الإخوان الإرهابي على مستوى الجمهورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأفاد بيان للوزارة بأنه في إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التي تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين لهم المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية، فقد أسفرت جهود الأجهزة الأمنية الخميس عن ضبط 17 من تلك العناصر. وأضاف البيان أن نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة المصرية والمنشآت الهامة والحيوية أسفرت عن ضبط 3 من أعضاء تلك العناصر.. كما أعلن الناطق العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير أن عناصر قوات قطاع تأمين شمال سيناء تمكنت من قتل اثنين من الإرهابيين وتدمير مخزن للمواد المتفجرة في الشيخ زويد بشمال سيناء. وقال العميد سمير في بيان صحفي إن عناصر قوات قطاع تأمين شمال سيناء نجحت صباح أمس الجمعة في تنفيذ عملية نوعية جديدة ضد العناصر الإرهابية بمركز الشيخ زويد حيث تمكنت بناءً على معلومات مؤكدة من عناصر الاستخبارات من استهداف مخزن للمواد المتفجرة بمنطقة "حق الحصان" مما أسفر عن تدمير المخزن بالكامل وتصاعد ألسنة اللهب والأدخنة الكثيفة في سماء المنطقة جراء التفجير. وأضاف سمير أن القوات الخاصة تمكنت من استهداف عربة ربع نقل محملة بالأسلحة والذخائر بمنطقة "المقاطعة" مما أسفر عن تدمير العربة بالكامل ومقتل عنصرين إرهابيين كانوا على متنها. من ناحية أخرى أعلن مصدر عسكري مصري مسؤول أمس الجمعة أنه تم رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى للقبض على العناصر التكفيرية والعناصر المشتبه بهم. من جانب آخر أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب أن مقاومة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه تبدأ من الفكر والعقل قبل أي شيء آخر. وقال محلب في كلمة له وجهها إلى فعاليات "مبادرة تأييد" من المصريين في الخارج التي عقدت تحت عنوان "أدخلوها آمنين" بمحافظة الأقصر (جنوب مصر) تحت رعايته، إن تربية النشء الصغير على معاني التسامح والاعتدال وتنويع مصادر المعرفة يمكن أن تكون لبنة أساسية في تجنب الوقوع تحت تأثير الأفكار المتطرفة والدعاوى المتشنجة، وأخذ الدين برفق دون تشدد أو مغالاة هو الخطوة الثانية، وقد يعقب ذلك العمل على رفع المعاناة عن الفقراء والمهمشين والمحرومين من فرص العمل اللائق حتى لا يقعوا فريسة اليأس والإحباط ومشاعر المرارة تجاه المجتمع.وأضاف محلب في كلمته التي ألقتها نيابة عنه وزيرة القوى العاملة والهجرة في مصر الدكتور ناهد عشري أنه إذا كان ذلك يمثل بعض الوسائل التي يمكن أن تتحصن بها أجيالنا الناشئة ضد تطرف الفكر والميل إلى العنف فقد يلزم أيضاً أن نطالع جميعاً تجارب الدول الأخرى التي نجحت في تجاوز مثل تلك الظواهر والمخاوف وانتقلت بشعوبها إلى مراحل أكثر أمناً واستقراراً بفضل السياسات التي اتبعتها في رعاية عائلات المسجونين والمعتقلين وشهداء الإرهاب، وفي تطوير القوانين المنظمة للعمل الاجتماعي ونظم الإعلام والنشر والتوثيق وتداول المعلومات وغير ذلك".