شكلت دكة البدلاء في النصر رافداً قوياً للفريق وساهمت بشكل مباشر في قيادته لصدارة (دوري عبداللطيف جميل) في الكثير من أسابيع الدوري بما تضمه من أسماء متميزة في أدائها وبما تمتلكه من قدرة كبيرة في إحداث الفارق وتغيير مجرى المباراة عند الضرورة كما حدث بالضبط في لقاء الفريق بالاتحاد إذ ساهم نزول لاعب الوسط الموهوب أحمد الفريدي في تغيير مجرى اللقاء وتجيير النتيجة لمصلحة النصر وهو الذي كان متأخراً بنتيجة 1-صفر، فساهم في صناعة وتسجيل ثلاثة أهداف قلبت موازين المباراة ومكنت النصر من الظفر بالثلاث نقاط والعودة مجدداً لصدارة الدوري بعد أن فقدها ليوم واحد فقط. مباراة الاتحاد لم تكن الوحيدة التي ساهمت فيها دكة البدلاء بالنصر في قلب الموازين فقد تكرر الأمر ذاته في لقاء التعاون حين حول النصر تأخره إلى فوز مستحق بنتيجة 2-1، بعد استعانة مدربه بالموجودين إلى جواره وهو الأمر الذي تكرر كثيراً هذا الموسم وشكل دخول المهاجم المشاغب حسن الراهب في العديد من لقاءات فريقه دوراً كبيراً وفاعلاً في تعديل النتيجة أو تحويلها لمصلحة فريقه بحضوره الملفت وحركته المزعجة التي تسببت في تسجيل الأهداف أو المساهمة في صناعتها، وكان لتواجد يحيى الشهري والجبرين لفابيان وزميله الآخر ويلا كان دور مؤثر وهام في بعض المباريات كما حدث في لقاء الوحدة في كأس خادم الحرمين الشريفين والتي لحق فيها النصر بهدف التعادل من رأسية الأخير في الوقت بدل الضائع ومن ثم حقق الفوز بالوقت الإضافي الذي أهله إلى الدور الثاني من المسابقة. ولم يكن غياب عدد من الأسماء الهامة عن المباريات الأخيرة أمثال الفريدي وادريان وابراهيم غالب وعدد من الأسماء الأخرى مؤثراً بدرجة كبيرة فقد استطاع النصر تجاوز هجر بنتيجة 3-صفر وسحق الفيصلي بنتيجة 5-1 مكنته من حصد المزيد من النقاط والتمسك بالقمة بعيداً عن المنافسين. وكثيراً ما يردد النقاد الرياضيون والمتابعون لكرة القدم مقولة توضح بأن الفريق الذي ينشد البطولات وخصوصاً بطولات النفس الطويل كمسابقة الدوري يحتاج لدكة بدلاء قوية تكون جاهزة عند الحاجة لتساهم في تغيير مسار المباريات وهو ما يتواجد في النصر في المواسم الأخيرة وهو الأمر الذي مكنه من تحقيق لقب الدوري وكأس ولي العهد الموسم الفائت وأعطاه الأفضلية لبلوغ صدارة ترتيب الدوري منذ الأسابيع الأولى لهذا الموسم والتمسك بها بقوة حتى بات على مقربة من معانقة الذهب والمحافظة على لقبه للموسم الثاني على التوالي.