تتوالى الأخبار تباعاً من إدارة مهرجان كان السينمائي المقرر عقده في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل، ومن أهم الأخبار وأولها هو ترؤس الأخوين كوِن -بكسر الواو- للجنة التحكيم في المسابقة الرسمية، وقد تزامن هذا الخبر مع نشر الملصق الإعلاني لهذا العام وعليه صورة النجمة السويدية إنغريد بيرغمان والتي سبق أن ترأست لجنة التحكيم عام 1973، كما سيتم عرض فيلم وثائقي عنها بعنوان "Ingrid Bergman: In Her Own Words" وذلك في قسم الأفلام الكلاسيكية. ثم جاء الإعلان عن رئيسة لجنة التحكيم لأفلام مسابقة "نظرة ما" وهي الممثلة والمخرجة الإيطالية إيزابيلا روسيليني، ابنة الممثلة الراحلة إنغريد بيرغمان، المكرمة في المهرجان، والمخرج الإيطالي الشهير الراحل روبرتو روسيليني. وكانت آخر الأخبار الواردة من المهرجان بعد الإعلان عن معظم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ومسابقة "نظرة ما" وأفلام أسبوع النقاد وأسبوعي المخرجين والعروض الخاصة والأفلام المعروضة خارج المسابقة، هو الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم وهم لأول مرة سبعة بدلاً من ثمانية، وذلك حتى يصبح الرقم الأخير لأعضاء لجنة التحكيم هو تسعة أعضاء، فلأول مرة يرأس اللجنة شخصين بدلاً من شخص واحد. وأسماء الأعضاء هي: الممثلة الإسبانية روسي دي بالما، والممثلة الفرنسية صوفي مارسو، والممثلة البريطانية سيينا ميلر، ومن مالي المطربة والمؤلفة الموسيقية روكيا تراوري، إضافة إلى المخرج والكاتب المكسيكي غيليرمو ديل تورو، والمخرج والكاتب الكندي الحائز على جائزة لجنة التحكيم العام الماضي زافير دولان، والممثل الأميركي جاك جالينهال. وفيما يتعلق بالمسابقة الرسمية، فمن أهم الأسماء المشاركة في لهذا العام هو المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، والذي يشارك بفيلم "شباب-Youth"، وكانت آخر إنجازات سورينتينو السينمائية فوز فيلمه "الجمال العظيم" -2013- بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وبجائزة الفيلم الأوربي لأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل. كما يشارك المخرج الصيني المعروف جيا زانكغي بفيلم بعنوان "Mountains May Depart". وقد كان زانكغي أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان العام الماضي، وله عدة أعمال معروفة فاز أحدها وهو "لمسة خطيئة" بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان عام 2013 كما فاز قبلها فيلمه "حياة جامدة" -2006- بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا. وكعادة أفلام زانغكي التي تتكون من عدة قصص أو مراحل، ففيلمه المقرر عرضه في المسابقة يتناول ثلاث مراحل زمنية وهي التسعينات والوقت الحالي والمستقبل -عام 2025-. وكذلك من الأسماء المعروفة والمشاركة في المسابقة الرسمية هناك المخرج الأميركي غوس فان سانت والذي سبق لفيلمه "الفيل" أن نال السعفة الذهبية عام 2003. كما أنه رشح للأوسكار مرتين عن فيلميه "جود ويل هانتينغ" عام 1997 و"ميلك" عام 2008. ويروي فيلمه الجديد "The Sea of Trees" قصة رجل أمريكي -يقوم بدوره ماثيو ماكونهي- يود الانتحار ويتعرف على رجل ياباني -كن واتانابي- تائه في غابة، ويحاول الاثنان البحث عن مخرج. ومن المشاركات الأميركية أيضاً لهذا العام فيلم "كارول" وهو الفيلم الجديد لتود هاينز مخرج فيلم "أنا لست هناك-I Am Not There" عام 2007 وفيلم "بعيداً عن الجنة-Far From Heaven" عام 2002، وتلعب بطولة هذا الفيلم كيت بلانشيت، وقصته مقتبسة من عمل للروائية باتريشيا هايسميث، التي اشتهرت بكتابة أعمال التشويق النفسية. كما يشارك المخرج الكندي دينيس فيلينوف بفيلم من إنتاج الولايات المتحدة بعنوان Secario وكان المخرج قد لفت الأنظار له عام 2010 بعد إخراجه فيلم "حرائق-Incendies" والذي ترشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي ثم قدم عام 2013 فيلمي "سجناء-Prisoners" و"العدو-Enemy". ويقدم المخرج الإيطالي ماتيو جاروني فيلماً من بطولة سلمى حايك يحمل عنوان "The Tale Of Tales"، وهو المخرج الذي نال فيلمه "غومورا-Gomorrah" جائزة الفيلم الأوربي لأفضل إخراج عام 2008، كما حاز فيلمه "واقع-Reality" عام 2012 على الجائزة الكبرى من مهرجان كان والتي تمنحها عادة لجنة التحكيم، وتلي السعفة في الأهمية. كما يشارك المخرج الياباني هيروكازو كوريدا والذي نال فيلمه "الولد مثل أبيه-Like Father, Like Son" عام 2013 جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، ويشارك هذه المرة بفيلم بعنوان "Our Little Sister". كما يشارك المخرج التايواني يو هسياو هسين والذي يعد من أهم أسماء مخرجي الموجة التايوانية الجديدة، بفيلم The Assassin وقد سبق للمخرج ذي الثامنة والستين عاماً أن حاز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان عام 1993 عن فيلم The Puppetmaster، كما حاز فيلمه "مدينة للحزن-A City of Sadness" عام 1989 على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا. وهناك أيضاً فيلم الفرنسي جاك أوديار بعنوان "Dhapeen"، وقد سبق لأوديار أن نال جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان وجائزة السيزار الفنرنسية لأفضل فيلم عن فيلمه "نبي-A Prophet" عام 2010. أما على مستوى التظاهرات الأخرى في كان، فأبرزها مشاركة فيلم المخرج والممثل الأميركي الشهير وودي ألن بفيلمه الجديد "Irrational Man" وذلك ضمن عروض الأفلام خارج المسابقة. كما يشارك المخرج الهندي البريطاني أسيف كاباديا بفيلم "Amy" ضمن عروض منتصف الليل، وهو صاحب فيلم "سيينا" الفائز بجائزة الأكاديمية البريطانية لأفضل وثائقي، كما سبق أن فاز فيلمه الأول "المحارب" "The Worrior" بجائزة أفضل فيلم بريطاني عام 2001. أما في مسابقة "نظرة ما" فقد تكرر اسم أربع دول لكل منها فيلمين وهما الهند وفرنسا وكوريا الجنوبية ورومانيا. فمن الهند يشارك فيلم نيراج غاويان "Fly Away Solo" وفيلم جرفيندر سينغ "The Fourth Direction". أما من فرنسا فهناك فيلم أليس فينوكور "Maryland" وفيلم لوران لاريفير "I Am A Soldier". ومن كوريا الجنوبية، يشارك فيلم "Madonna" للمخرجة شين سو-وون، وفيلم أوه سيونج- يوكي بعنوان "The Shameless". أما رومانيا والتي اشتهرت مؤخراً بأفلام الموجة الرومانية الجديدة، فيشارك فيلم "The Treasure" من إخراج كورنيلجو بورامبوجو وفيلم رادو مانتين "One Flour Below". أما فيما يتعلق بأسبوع النقاد فمن اللافت مشاركة الفيلم العربي الروائي الطويل "ديجراديه" ""Degrade وهو من إخراج عرب وطرزان -التوأم الفلسطيني محمد وأحمد أبو ناصر- وهي المشاركة الثانية لهما في كان، والفيلم من بطولة الممثلة الفلسطينية المعروفة هيام عباس.