×
محافظة مكة المكرمة

التحقيق في قضية الإعتداء على رجل أمن بالطعن ‎

صورة الخبر

Follow الأشياء ذاتها تتكرر، لا جديد يبهج.. أخطاء تافهة يذهب ضحيتها أبرياء لا علاقة لهم.. لم أعد متحمساً للحديث عن هذه الأخطاء.. لم أعد متفائلاً بمحاسبة مرتكبيها.. قد يكون مضحكاً أن ينتابك شعور أن انتقاد هؤلاء قد يقودهم نحو دوائر القرار! الأخطاء كثيرة وكبيرة.. لن أعود بكم للوراء كثيرا.. الذاكرة لم تعد تتسع.. هل تذكرون جريمة السويدي المروعة التي ذهب ضحيتها أحد الوافدين.. ولبشاعتها وطريقة ارتكابها ظن العابرون أنهم أمام مشهد تمثيلي.. ما الذي حدث بعد ذلك.. تم تقاذف المسؤولية.. تم التفاعل مع البلاغات المحفوظة.. تم التحرك خلال دقائق.. تم القبض على الجاني المفلوت فوراً! دعونا أيضاً نعد للخلف قليلاً.. قبل سنتين سقطت لعبة في أحد المجمعات التجارية في الرياض، خلفت وراءها 12 طفلاً مصاباً.. ما الذي حدث.. تفاعل الناس وتم إغلاق قسم الألعاب في السوق، وتحمس الدفاع المدني من جانبه وقام بإغلاق أربع مدن ترفيهية أخرى.. لمخالفتها اشتراطات ووسائل السلامة المطلوبة! دعونا نعد للراهن اليوم.. ذات الشيء يتكرر في جدة.. استنفرت البلدية -لا أقول الأمانة- طاقتها لإغلاق أي نقاط صرف مفتوحة بعد سقوط شاب وابنه في حفرة تركت مفتوحة داخل فناء أحد المراكزـ لاصطياد العابرين في شارع التحلية.. وأظن الاستنفار امتد ليشمل محافظات أخرى! كالعادة ننام.. ننتظر حدوث كارثة.. أو حادثا شنيعا حتى نستيقظ.. هل قلتم ما هو المطلوب؟! المطلوب آلية واضحة.. حركة ليس لها علاقة بالمؤثرات الطارئة، ولا بقانون ردة الفعل.. أن نتخيل المشكلة، ونتحرك قبل وقوعها.. ومن ثم نعمل على خطين متوازيين.. درء وقوعها، وفي ذات الوقت افتراض وقوعها، ومن ثم تفعيل التجارب الوهمية في جميع مرافق الدولة دون استثناء.. وسلامتكم. الوطن