نشرت مؤسسة حقوقية لائحة بأسماء 147 شهيداً وجريحاً سقطوا بنيران ميليشيات الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس علي صالح، في محافظة الضالع (جنوب اليمن) خلال شهر. وبحسب مؤسسة «صح» لحقوق الإنسان فإن ميليشيات الحوثي وصالح قتلت 70 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وأصابت 77 آخرين، بينهم أيضاً أطفال ونساء، خلال 27 يوماً من الاعتداءات التي قامت بها في الضالع. من جهة ثانية، قال مسؤول حكومي في مدينة الضالع إن المدينة تعيش ظروفاً إنسانية صعبة للغاية بسبب القصف العشوائي المستمر منذ أكثر من شهر من القوات الموالية للحوثيين. وقال وكيل محافظة الضالع أحمد البلعسي في تصريحات صحافية أمس إن عاصمة المحافظة تعيش «ظروفاً لا يمكن وصفها»، موضحاً أن الكهرباء منقطعة عن المدينة بشكل كامل منذ أكثر من شهر. وأكد البلعسي أن الضالع تعيش حالاً من الحصار من جانبين، موضحاً بأن القوات العسكرية الموالية للحوثيين المرابطة بالقرب من منطقة سناح تفرض حصاراً على المدينة، في حين تفرض قوات مرابطة بالقرب من العند حصاراً آخر، وهو ما يمنع دخول أية مساعدات أو تموينات غذائية. وأضاف أن أعمال القصف والقتل التي تمارسها القوات الموالية للحوثيين باتت لا تفرق بين أي طرف سواء كان مدنياً أم عسكرياً، مشيراً إلى أن هذه القوات باتت تمارس القتل حتى وصل إلى استهداف سيارات الإسعاف، وناشد «البلعسي» العالم التدخل لإنقاذ المدنيين في الضالع. وفرت مئات الأسر من وسط مدينة الضالع هرباً من أعمال القتال والقصف التي تنفذها القوات الموالية للحوثيين وصالح منذ أكثر من شهر. في الوقت ذاته، قالت مصادر عاملة في مجال الإغاثة بعدن إن التقارير الأولية تثبت نزوح الآلاف من الأسر بمحافظات عدن ولحج وأبين عن مساكنها إلى مناطق أخرى هرباً من أعمال القتال التي توسعت خلال الأيام الماضية. وقال نشطاء يعملون في مجال إغاثة الأسر النازحة لوسائل إعلام يمنية إن أكثر من 7 آلاف أسرة غادرت مدينة عدن خلال الأسابيع الماضية صوب مناطق الأرياف، هرباً من أعمال القتال الدائرة بعدد من مديريات مدينة عدن. وذكر نشطاء أن نحو ألفي أسرة من عدن باتت تسكن مساكن ومدارس أهلية وحكومية في مناطق جعار وما حولها، كما فرّت مئات الأسر القاطنة في زنجبار باتجاه المناطق الريفية هرباً من القتال، كما شهدت «الحوطة» عاصمة محافظة لحج فرار الآلاف من المدنيين.