هل تعلم أخي غير المعاق كم هي مكافأة المعاق الشهرية من وزارة الشؤون الاجتماعية إذا كان المعاق عاطلاً عن العمل وسواء كان أعزب أو عائلًا، شيء أقرب للسخرية من العمل الجاد أو الشعار المستهلك لمسؤولي الوزارة أن المعاقين (الفئة الغالية)، الغالي يستلم ٨٣٠ ريالاً شهريًا لم تكملها الوزارة بـ٢٠ ريالاً ليصرف ٨٥٠ ريالاً من الصراف فلن يدخر المعاق العاطل شيئًا من هذا الرويتب الذي يصرف في يوم ٢٠ من الشهر الهجري، وتم ابتكار له يوم ٢٠ ليتناغم مع العشرين التي يحتاجها لاكتمال خمسين ريالا، أليس هذا فاصل كوميدي أسود لا ليس أسود بل رمادي؟! صرف هذا الرويتب يتم في بيروقراطية عجيبة فإذا تقدمت بطلبه من أي فرع للوزارة يستوجب صرفه بعد عام كامل من تاريخ طلبك، أي والله بحجة المعاملة رايحة الرياض وكأنها رايحة على ظهر لوري بطريق ترابي ليس بزر كمبيوتر، أو لتحقيق عبارة الطيبين زمان (يوم الحكومة بسنة)!! أليس هذا مشهدًا رماديًا كوميديًا؟! قالت لي زوجتي: خذ حقك من الحكومة فشددت محزمي، ذهبت فرحًا من كرم والدنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتوفير سيارات للمعاقين بلا استثناء، لكن أهل النكادة الكوميدية الرمادية بالوزارة لابد أن تستثني للغالين فنحن استثناء وغالين! ذهبت وخيال يقظتي يطمعني في جيب أمريكي فأره يجعلني أخيرًا أشعر بغلائي على الوزارة، ذهبت لفرع الوزارة بالقنفذة وجدت المدير (زهقان) من الغالين..!!، قلت له أريد سيارة هذا تقريري أنا معاق بساق واحدة على طرف صناعي أمشي، قال: الله يحفظك هذه للمشلولين فقط. قلت: الأمر يقول للمعاقين، قال: احمد الله أنك تمشي، قلت: الحمد لله. والمعاق يذكره الآخرون بالله دومًا ولا يتذكرون أنه ذاكر لله بصبره الجميل ليس على قدر الله، بل على وزارة كوميدية تخالف المنطق لتفرض منطق بقائها كما يرى السوي البيروقراطي فيها حين يظن إن ظن بحق المعاق وفر حق الحكومة، والحكومة بالمقابل تعطي ووضعت رقيبًا (متوفى دماغيًا) اسمه هيئة مكافحة الفساد، والمعاق غالي في أرخص حال والمعطي الله، (بس من جد وش سر العشرين) برويتب المعاق ما بين يوم الـ٢٠ونقصان القروش عن الخمسين ريالا؟ وللعلم المعاق الأعزب لو قسم الرويتب ٨٣٠ ريالأ ليأكل ثلاث وجبات يوميًا فسيكتفي بـ٤١ ريالا في عشرين يومًا يالكوميديا في اليوم العشرين الرمادي يبدأ الصرف أم الصوم لا تعلم، وزارة الشؤون الكوميدية الاعتباطية لا تعلم أيضًا !!. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com