×
محافظة المنطقة الشرقية

البحرية السعودية تجلي منسوبي البعثة الدبلوماسية السعودية وعدد من بعثات الدول

صورة الخبر

أعلنت الحكومة الجديدة في أوروغواي أنها لن تمنح حق اللجوء لمزيد من معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم. وكانت الأوروغواي قد منحت اللجوء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لستة من معتقلي غوانتانامو قضوا 12 عاما في السجن. وتشير استطلاعات الرأي في أوروغواي إلى أن الشعب يعارض قرار الرئيس السابق خوسيه موخيكا باستقبال السجناء على أرض بلاده. وقال وزير الخارجية رودولفو نين نوفوا إن بلاده ستتوقف أيضا عن استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم. وأوضح نوفوا أن قرار قبول اللاجئين السوريين سيؤجل حتى نهاية العام الحالي. وأضاف وزير الخارجية أن «بلاده واجهت مشاكل في البنية التحتية فضلا عن الاختلاف الثقافي للعائلات السورية». وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع حوادث عنف أسري عدة بين عائلات اللاجئين السوريين وكانت أوروغواي قد استقبلت على أراضيها 6 من معتقلي غوانتانامو وهم: أبو وائل ذياب، وعلي حسين شعبان وأحمد عدنان عجوري وعبد الفتاح فرج من سوريا ومحمد عبد الله طه من فلسطين وعادل بن محمد الاويرجي من تونس. وأعلن وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا أول من أمس أن بلاده لن تستقبل مزيدا من المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأميركية، وذلك بعد استقبالها 6 سجناء في عهد الرئيس السابق خوسي موخيكا (2010 - 2015). وقال الوزير لصحافيين في بونتا دل استي (140 كلم شرق مونتيفيديو) كما أوردت وسائل إعلام محلية: «لن يأتي سجناء آخرون من غوانتانامو، أنه (قرار) نهائي». وبطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، استقبلت الأوروغواي مؤخرا 6 رجال اعتقلوا لأكثر من 10 سنوات من دون محاكمة في القاعدة الأميركية الواقعة في كوبا. وقد أعطى موافقة الأوروغواي الرئيس (السابق) خوسي موخيكا الذي غادر منصبه مطلع مارس (آذار). ومع وصوله أواخر 2014 أصبحت الأوروغواي أول بلد في أميركا الجنوبية يستقبل معتقلين سابقين في غوانتانامو، علما بأن البلد الثاني السلفادور استقبلت في 2012 سجينين من الأويغور غادرا البلاد منذ ذلك الحين. ويتمتع المعتقلون السابقون، وهم 4 سوريين وفلسطيني وتونسي، بوضع لاجئ ويعيشون في مونتيفيديو حيث يواجهون صعوبات في التكيف سواء بسبب اللغة أو كلفة المعيشة أو تمضيتهم فترة طويلة في السجن. وقد أثار استقبالهم احتجاجات حتى داخل الجبهة الموسعة («فرنتي امبليو») ائتلاف اليسار الحاكم منذ 2005. وقال نين نوفوا أيضا إن حكومة الرئيس تاباريه فاسكيز التي تسلمت مهامها مطلع مارس أرجأت «حتى نهاية السنة» قرارها فيما يتعلق باحتمال استقبال لاجئين جدد هاربين من الحرب في سوريا. وكان الرئيس السابق خوسيه موخيكا قد قال إن المعتقلين الستة تعرضوا لاختطاف بشع. وقضى هؤلاء 12 عاما خلف القضبان للاشتباه في علاقتهم بتنظيم القاعدة دون توجيه اتهام رسمي لهم. وقال موخيكا إن «السجناء الستة لم يتأقلموا بعد على الحياة في دولة لاتينية»، مضيفا أنهم «يواجهون صعوبات بسبب اللغة والاختلاف الثقافي كما أنهم يعانون من الندبات التي تركتها ظروف حبسهم وعزلهم عن العالم الخارجي لسنوات طويلة». يذكر أن السلفادور هي الدولة الوحيدة إلى جانب أوروغواي التي استقبلت سجناء مفرجا عنهم من معتقل غوانتانامو. وكان أحمد أبو وائل ذياب، أحد السجناء، قد بعث رسالة عن طريق محاميه إلى الرئيس موخيكا أبلغه فيها شكره وامتنانه لاستضافته ومنحه اللجوء. وقال ذياب «لولا أوروغواي كنت سأظل قابعا في حفرة سوداء في كوبا حتى الآن». يذكر أن نحو 120 سجينا لا يزالون في معتقل غوانتانامو.