×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مدير جامعة الملك يدشن فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد 2015م في رحاب الجامعة

صورة الخبر

الجدل القائم بين قراء الصحف والكتب الورقية؛ وقراء الصحف والكتب الإلكترونية، ومدى استمرار وتوسع أي منهما، أصبح يشمل ضيفًا جديدًا وهو التلفاز التقليدي، والذي بدأت العديد من وسائل التواصل الاجتماعية تهدد مكانته في المجتمع، ففي تقرير نشرته جريدة الاقتصادية مؤخرًا وصف نتائج شركات الإعلام العالمية والانخفاض الحاصل في الإيرادات الإعلانية لبعض الشبكات التابعة لها بأنه مثير للقلق وغير مسبوق. فقد تراجعت نسبة المشاهدة 18% في مجموعة فياكوم، كما تراجعت نسبة مشاهدة شبكة بي إي تي بنسبة 22%، أما شبكة الأطفال نيكولوديون فقد تراجعت نسبة المشاهدة 17%، في حين تراجعت نسبة مشاهدة شبكة إم تي في بنسبة 14%، وقد علق رئيس شركة تايم وورنر المالكة لشبكات مثل سي إن إن وإتش بي أو أن التلفزيون يمر في منتصف تحوّل طويل الأجل إلى الاستهلاك حسب الطلب، وهذا الأمر دفع بعدد من الشبكات لإطلاق عروض خاصة على الإنترنت. بغض النظر عن الاختلاف الذي قد يُثار بشأن المقاييس التي يتم احتساب نسبة مشاهدة التلفزيون من خلالها سواء كانت من خلال التلفزيون نفسه أو من خلال الأجهزة الذكية؛ فإن الخبراء يعتقدون بأن انخفاض عدد المشاهدين قد يثير مخاوف من هجرة 70 مليار دولار هي سوق الإعلانات في التلفزيون إلى شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية، ولذلك فإن هناك قلق كبير يسيطر على مسؤولي القنوات التلفزونية لمواجهة هذا التحدي الكبير. خلاصة هذا الصراع القائم بين الوسائل التقليدية والوسائل الإلكترونية الحديثة، والذي لا ينحصر في الكتب أو المجلات أو الصحف أو التلفاز هو أن التقنية الحديثة تقرع الأبواب بقوة وعبر مجالات متعددة، وما لم تفتح تلك الوسائل التقليدية لها أبوابها ليتم استيعابها واستثمارها بطرق ذكية مبتكرة والتأقلم معها وعدم الدخول معها في منافسة، فإن تلك الوسائل ستكون خصمًا شرسًا يصعب الوقوف أمامه، مما قد يساهم في زيادة ضعف الوسائل التقليدية مستقبلًا أو انهيارها. Ibrahim.badawood@gmail.com