تباينت توجهات عدد من المواطنين والمقيمين حول الاستخدام الأمثل لأجهزة التكييف، خصوصًا بعد زيارتهم للمعرض التوعوي، الذي أقامه البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة في عدد من المراكز التجارية في مدينة الرياض، حيث قامت «المدينة» باستطلاع آرائهم في التعامل مع أجهزة التكييف خلال موسم الصيف، وأشادوا بما احتواه المعرض من وسائل تسهم في رفع الوعي بأهمية الطاقة ومعنى ملصق النجوم الموجود في بطاقة كفاءة الطاقة، إذ إن وجود 4 نجمات يعني توفير 20% من الطاقة و6 نجمات يوفر 30% منها. قال البعض إنهم خلال فترة الصيف يقومون بتشغيل أجهزة التكييف دون تنظيف مرشح الهواء «الفلتر»وآخرون حريصون على صيانة الأجهزة الموجودة في المنزل بعد أنتهاء موسم الشتاء، حيث يأخذ على عاتقه القيام بإجراء الصيانة الدورية لها في كل عام، كما يفضل آخرون أن تقوم الشركة المسؤولة عن الجهاز بالقيام بعملية الصيانة الدورية.. كما أنهم يتفادون شدة الحرارة بخفض درجة جهاز التكييف إلى 18 في المئة، حيث يستمر الجهاز في العمل حتى ساعات النوم خاصة الموجودة في غرفة المعيشة، والتي تقضي العائلة معظم وقتها فيها، بينما أكد آخرون أنهم يقومون بتشغيل جهاز التكييف المركزي على درجة حرارة معينة، حيث يقوم بتبريد المكان ثم يفصل عن العمل. وعن رأيهم فيما شاهدوه في المعرض التوعوي أكد البعض بأن هناك العديد من المعلومات التي كانت تخفى عليهم خصوصًا ما الذي يعنيه بطاقة كفاءة الطاقة والنجوم وما هي الأهمية من ذلك الملصق، ولا شك أن هذه المعارض تسهم في توعية المستهلكين. وأوضحت «الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة.. لتبقى» أن بطاقة كفاءة الطاقة هي أحد مصادر المعرفة المهمة للمشتري، حيث إن البطاقة التي تضم أربع نجمات تدل أن جهاز التكييف يوفر نحو 20 في المئة من الطاقة الكهربائية، كما تدل البطاقة، التي تحمل ست نجمات على أن الجهاز التكييف الأسبلت تقوم بتوفير 30 في المئة من الطاقة الكهربائية، وكلما زاد عدد النجوم في البطاقة سوف يسهم ذلك في توفير الطاقة الكهربائية وتخفيض الفاتورة. وكشفت دراسة حديثة قام بها البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة أن تكييف المباني مسؤول عن أكثر من مئة وعشرة آلاف جيغوات - ساعة في السنة أي أكثر من نصف الاستخدام الكهربائي في المملكة، علمًا أن هذا المعدل يرتفع 70 في المئة في ساعات الذروة.