قال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن إمارة دبي ستصبح مركزا ثقافيا يستقطب الاهتمام ويقع في قلب منطقة مميزة من العالم تضم نحو مليار نسمة من السكان. جاء ذلك خلال إطلاقه مشروع «دبي تتحدث إليك»، باكورة مشاريع «براند دبي» التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، والمعني بطرح مجموعة من المشاريع والمبادرات النوعية المميزة التي من شأنها إبراز البعد الإنساني الإبداعي والطابع الفريد واللغة الخاصة التي تتفرد بها دبي بين أكثر مدن العالم تطوراً وأسرعها نمواً وأثراها تنوعاً في بنيتها الثقافية؛ لتكون متحفا مفتوحا يبهر العالم. وتقوم فكرة مشروع «دبي تتحدث إليك» على تعاون مجموعة من أهم شركات التطوير العقاري الكبرى في دبي، وتضم كلاً من: «نخيل»، «ميدان»، «إعمار»، «مجموعة دبي العقارية» ذراع التطوير العقاري التابعة إلى دبي القابضة، و«مراس»، بالإضافة إلى «بلدية دبي» و«هيئة الطرق والمواصلات»، مع عدد من الفنانين والمصممين التشكيليين، ستمنحهم حق استخدام مجموعة من المواقع المتميزة في محيط مشاريعها العقارية الأبرز في دبي، والتي سيتم استخدامها في عدد من الأعمال الفنية المتميزة، من رسوم جدارية ومنحوتات وأعمال تشكيلية عصرية تعكس روح دبي بكل ما تتفرد به من قيم الجمال والحداثة والإبداع والإلهام، والتقارب الفكري، والتعايش الإنساني، وغيرها من القيم الرائعة التي تمنح دبي طابعاً خاصاً، تسهم تلك الأعمال في بلورتها في رسالة جمالية بديعة. وأكدت منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن «براند دبي» سيقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لوضع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم موضع التنفيذ الفوري، بالتعاون مع المطورين العقاريين والمبدعين والفنانين والمصممين، وكافة القطاعات الأخرى ذات الصلة، بما يضمن تحقيق التصور الذي يريده سموه لإمارة دبي في أقرب فرصة ممكنة، كي تكون دائماً نموذجاً حياً يحتذى إبداعاً وتميزاً، وأوضحت المرّي أن الهدف من وراء مشروع «دبي تتحدث إليك» وما سيليه من مشاريع إبداعية نوعية، هو تعزيز رسالة دبي إلى العالم قائلة: «تجتذب دبي سنوياً ملايين السياح من مختلف دول العالم، وتقطنها جاليات عربية وأجنبية عدة، تسهم في بناء فسيفساء ثقافية بالغة الثراء، وهذا المشروع الطموح يهدف إلى توصيل صوت دبي ورسالتها المُحمّلة بقيم السلام والمحبة والوئام إلى كافة شعوب الأرض، ووجدنا أن الإبداع هو جل ما يميز حياتنا في دبي ودولة الإمارات، لذا كان اختيار القالب الفني والابتكاري كلغة خاصة تتفرد بها دبي وتخاطب بها العالم، لإبراز قيم نبيلة وتجربة إنسانية رائعة نابضة بالحياة في خلفية مشهد الإنجازات الاقتصادية والعمرانية الضخمة في بلادنا، وأننا نريد لزوار دبي، ومنذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم أرضها، أن يكونوا طرفاً في حديث من نوع خاص مع دبي بلغة جديدة، تكشف المدينة من خلال مفرداتها لضيوفها، وكذلك قاطنيها، عن مكنونها الحضاري والإبداعي، وتشركهم في ديناميكيتها التي لا تهدأ، وتعرفهم بتنوعها الثقافي الغني، وتطلعهم على جوانب ربما لم تنل ذات القدر من الظهور، مقارنة بجوانب أخرى للحياة في مدينتنا، كانت أوفر حظاً في الوصول بسهولة إلى الناس لكونها ظاهرة للعيان، ومنها على سبيل المثال التطوير العمراني».