كشف الدكتور توفيق الربيعة؛ وزير التجارة والصناعة، عن رفع دراسة أعدتها لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض، لتأسيس صندوق لرأس المال الجريء إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، معربا عن أمله بأن يرى الصندوق النور قريبا. وأشار خلال حلقة نقاشية لملتقى شباب الأعمال الذي عقد البارحة الأولى في الرياض، إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية يعطي قروضا لمثل هذه المبادرات، كما بين أن الوزارة لديها برنامج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يقوم عليه فريق متميز يستقبل نحو 40 ألف مكالمة شهريا من الشباب يتم من خلالها توضيح الاستفسارات كافة التي يطلبها الشاب. كما أفصح عن دراسة لتأسيس شركة ائتمانية يستفيد منها قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى إنشاء مشروع لدعم القوائم المالية لتصبح المملكة أول دولة تطبق برنامج إيداع القوائم المالية إلكترونيا. من ناحيته، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد؛ رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إن شركة تقنية التابعة للمدينة، أنشأت صندوقا لرأس المال الجريء برأسمال 500 مليون ريال بالتعاون مع بنك التسليف، فيما أعرب عن أمله في مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال للمشاركة في الصندوق وإغلاقه الصيف المقبل. ودعا إلى ضرورة تغيير الأنظمة لإنجاح مبادرات وصناديق رأس المال الجريء، مضيفا “لقد اتفقنا على تشكيل لجنة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار لدراسة تطوير هذه الأنظمة”. وأوضح الأمير تركي، أنه تم اختصار مدة الحصول على براءة الاختراع من المدينة إلى أقل من عام، لافتا إلى أنه سيتم إلغاء رسوم التسجيل، فضلا عن اختيار مكتب لمساعدة المخترع في إنهاء إجراءات تسجيل هذه الحوافز التي ستسهم في تسهيل عمل المخترعين، مبينا أنه سيكون هناك اجتماعات مستمرة مع وزارتي التجارة والصناعة والعمل لتحويل نتائج البحث العلمي إلى صناعة ملموسة. من جهته، أوضح عبداللطيف العثمان؛ محافظ هيئة الاستثمار، أن الهيئة تعكف حاليا على حصر الفرص الاستثمارية كافة بحيث يتم طرحها خلال شهر من الآن، مضيفا أن مراكز الخدمة الشاملة في هيئة الاستثمار تمثل ثلث الجهد الذي تقوم به الهيئة. وأكد أن هناك فريقا يدرس ويقيم مدى الحاجة لمثل هذه المراكز، فيما سيتم الإعلان قريبا عن شريحة من رواد الأعمال من المستثمرين ستوفر لهم الخدمة عبر المراكز الشاملة، مضيفا أنه تم تأسيس مركز وحاضنة أعمال في مدينة الملك عبدالله. فيما كشف الدكتور إبراهيم الحنيشل؛ مدير عام بنك التسليف، أن الصندوق السعودي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي أسسه البنك بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية برأسمال مليار ريال، يهدف إلى تمويل المشاريع الصغيرة حتى 20 مليون ريال، موضحا أن البنك سيقيم مراكز استشارية وسيفتتح أول مركز منها في الرياض نهاية العام الجاري. بدوره، قال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز؛ أمير منطقة الرياض، راعي الحفل، إن “حكومتنا الرشيدة لن تدّخر جهدا بأي دعم أو مساندة للشباب لاستثمار طاقاتهم وتوظيف قدراتهم وإتاحة المجال أمامهم للتفاعل الحي مع تقنيات وعلوم العصر، إضافة إلى صقل قدراتهم ومواهبهم بالتجارب والخبرات المميزة من أجل دفع مسيرة إسهامهم وعطائهم لإعلاء بنيان الوطن وتقوية صرح نهضته”. وأعرب عن تقديره لغرفة الرياض لدورها في احتضان شباب الأعمال التي حملت على عاتقها دورا مسؤولا وبذلت الكثير من الجهود الجديرة بكل تقدير واعتزاز لاهتمام ورعاية وتشجيع شباب وشابات الأعمال، ومدت إليهم أيديها بالعطاء والمساندة، ووضعت أمامهم خبرات وتجارب الرواد من رجال الأعمال الذين نعتز ونفخر بهم. ووجه نصيحة للشباب قائلا: نصيحتي إلى أبنائي الشباب أن يتسلحوا بالإيمان بالله ويتمسكوا بالعقيدة الإسلامية السمحة، وأن يجتهدوا في التزود بالعلم والخبرة وينهلوا من تجارب الرواد ويطلقوا طاقاتهم الإبداعية ويرتادوا آفاق الاقتصاد المعرفي وأن يتحلوا بالصبر ولا يتعجلوا الوصول للقمة، فالبناء لا ينهض فجأة بل خطوة خطوة، ولا شك أنهم سينجحون في الوصول إلى مبتغاهم بإذن الله، وستقف الدولة معهم وتساندهم وتقدم إليهم كل الدعم. أما عبدالرحمن الزامل؛ رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، فقال: “لقد درجت غرفة الرياض على تنظيم هذه الفعالية بصورة دورية انطلاقا من اهتمامها بشباب الأعمال ومشاريعهم، وهي مناسبة نقف فيها على حجم الإنجازات ونتدارس المعوقات وتقديم النصح والإرشادات لأبنائنا شباب وشابات الأعمال، وتبصيرهم بشتى فرص الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتحقيقا لهذه الأهداف تبنت غرفة الرياض عديدا من المبادرات الرامية لتشجيع شباب الأعمال ولدمجهم ضمن الأوساط الاقتصادية ولرفع مستوى ثقافتهم الاستثمارية وطرح عديد من التجارب لهم للاستفادة منها بغرض تفعيل دورهم بالشكل المطلوب”. وأضاف قائلا: لقد جاء اختيارنا لشعار هذه المناسبة تحت عنوان (الريادة والتفكير الإبداعي) لقناعتنا بأن النهوض بهذا القطاع يتطلب جهدا، وأن الوصول إلى الريادة لا بد له من تفكير إبداعي، وهي مبادئ نسعى دوما عبرها لإيجاد جيل مبدع خلاق ومبادر متطلع دوما إلى المستقبل متسلحا بكل أدوات المعرفة التي يحتاج إليها في عالم اليوم.