اكدت الممثلة الفرنسية الخاصة الجديدة لدولة الامارات الخميس ان باريس وابو ظبي ترغبان في تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة وخصوصا في مصر. وقالت آن ماري ايدراك لفرانس برس اثر زيارة للامارات استغرقت اربعة ايام "توجد رغبة مشتركة بين فرنسا والامارات في تعميق وتوسيع وتنمية العلاقات الاستراتيجية، التي هي اصلا جيدة جدا". وكانت آن ماري ايدراك، التي شاركت في عدة حكومات، عينت مؤخرا ممثلة خاصة لفرنسا للمبادلات الاقتصادية مع الامارات. وبشان مصر فان فرنسا والامارات "في مرحلة تحديد وتجسيد عدد من المشاريع الاجتماعية والانسانية والسياسية البعد لمواكبة التنمية في البلاد وايضا مشاريع ذات بعد تكنولوجي او اقتصادي مثل التغذية والطاقة على سبيل المثال". واوضحت ان المشاريع المتعلقة بمصر يمكن ان تنفذ من خلال مؤسسات فرنسية "عالمية" متخصصة في الطاقة والتنمية العمرانية او الزراعة الغذائية ولها مقار في الخليج. والعلاقات وثيقة بين فرنسا والامارات. ومنذ الشهر الماضي تقلع الطائرات الرافال الفرنسية من قاعدة عسكرية في الامارات في اطار حملة الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والتي تشارك فيها ايضا الامارات. ولا يستبعد ان تشتري الامارات قريبا هذه الطائرة المقاتلة الفرنسية. وقالت الممثلة الفرنسية "حتى الان لم تتسن لي الفرصة للتحدث في هذا الصدد". في عام 2013 بلغ حجم المبادلات التجارية بين فرنسا والامارات 5,2 مليار يورو من بينها 3,9 مليار للصادرات الفرنسية اي بارتفاع بنسبة 13% عن عام 2012 حسب الارقام الفرنسية. ومن اهم المشاريع بالنسبة للمؤسسات الفرنسية توسيع مطار آل مكتوم الدولي الجديد في دبي (32 مليار دولار) وتنظيم المعرض العالمي "دبي 2020" الذي نسعى من اجله الى "نهج تعاوني" مع السلطات الاماراتية كما اوضحت المسؤولة الفرنسية. واقرت ايدراك ان الامارات اقل ظهورا في فرنسا من قطر "في حين تشير المعطيات الى ان حجم الاستثمارات الاماراتية لا يقل ان لم يكن يزيد عن القطرية". واضافت ان "استراتيجية الامارات في مجال الاتصال مختلفة. شخصيا اميل الى الاعتقاد بانها اكثر عمقا".