أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استعداده لزيارة المملكة العربية السعودية، ولقاء الأمير سعود الفيصل في طهران. وأكد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي إيركي توامي أويا، في طهران أمس، أن إيران تحرص علی تعزيز أواصر حسن الجوار مع الدول المجاورة، وتولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية؛ نظرا للدور الهام للمملكة في المنطقة، وکذلك نفوذها الواسع في العالم الإسلامي. وقال ردا علی سؤال حول زيارة مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، التي قام بها مؤخرا إلی المملكة، "إننا نعلن عن رغبتنا في إجراء محادثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل"، معربا عن أمله بإمكانية إجراء هذا اللقاء في أقرب فرصة، وربما علی هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأکد ظريف أن إيران والسعودية لديهما مصالح مشترکة، وتواجهان أخطارا مشترکة أيضا، مما يتعين مواجهتها بقوة واحدة. وفي سياق الانتقادات الإيرانية إزاء العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، أكد ظريف أن الحظر الأميركي الجديد على إيران يتناقض مع اتفاق جنيف. وقال: "إن الإجراء الأميرکی بفرض عقوبات جديدة ضد بعض الشخصيات والشرکات الإيرانية، يتعارض مع فحوی اتفاق جنيف والتزام أميرکا بهذا الاتفاق. وشدد ظريف على أن العقوبات الأميرکية تأتي لإرضاء مجموعات الضغط التي تعارض أي اتفاق مع إيران. وأضاف أن الجانب الأميرکي يسعی إلی تبرير إجراءاته باعتماد بعض الاعتبارات الفنية والتفاصيل، موضحا أنه لو أرادوا استخدام هذا الأسلوب، فإن إيران وباعتماد بعض التفاصيل الفنية من اتفاق جنيف بإمكانها اتخاذ إجراءات لا تبعث علی ارتياح الجانب الآخر. وقال: "لسنا في حاجة إلی إزالة قلق الأشخاص الذين يريدون التوصل إلی اتفاق. إيران جادة في المفاوضات بناء علی توجيهات قائد الثورة". من جانبه، أکد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن إيران لن تفاوض بشأن صواريخها أبدا، وقال روحاني لدی استقباله وزير الخارجية الفنلندي، إن الخط الأحمر بالنسبة لإيران هو منعها من التطور العلمي في المجال النووي، إذ إنها لن تقبل بالتفاوض حول قوتها الدفاعية، خاصة في مجال الصواريخ الدفاعية. وتطرق روحاني إلى مستقبل المباحثات النووية بين إيران ودول 5+1 وقال: "إذا أرادت الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 مواصلة المفاوضات في إطار القوانين الدولية، وترغب في بناء جسور الثقة وبمزيد من الشفافية، فإن طهران تواصل هذه المفاوضات بحسن نية وذلك لأنها تصب في صالح کلا الجانبين. وأضاف "إن إيران بذلت جهودا كي تواصل المفاوضات مع الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 بشکل جاد وبنّاء، مشددا علی أن طهران ماتزال مستعدة لمواصلة هذه المفاوضات حتی التوصل إلی اتفاق نهائي". وانتقد روحاني الحظر الاقتصادي الأميركي الجديد على بلاده وقال: "إن الحظر الأحادي الجانب يعدّ مخالفا للقوانين الدولية، وينتهي بالضرر لكل من الاتحاد الأوروبي وإيران".