انتهكت الزينة التي نفذتها بلدية المجاردة، على مقابر المحافظة، حرمة الموتى، في وقت انتقد الكثير من الأهالي التصرف، مؤكدين أنه زينة مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، وفق ما صدر من فتوى شرعية من لجنة الإفـتـاء بالمملكة. وأوضحوا أن صدرت قبل أربع سنوات فتوى ردا على استفسار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجاردة، بعدم جواز زينة جدران المقابر، ووضع المجسمات التشكيلية والتراثية من جوانبها، وأنه لا ينبغي ولا يتناسب وضع الألوان والرسوم للمقابر، كونها موعظة للناس، حيث إنها تشغل الناظر عن الاعتبار وتذكر الموت. «عكاظ» تواصلت مع رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجاردة الشيخ محمد بن سعيد صقران، وسألته حول دور الهيئة تجاه المقابر ذات الزينة، فأكد أنه: خاطبنا البلدية فلم تستجب، وتم الرفع لسماحة المفتي فأفتى بعدم جواز مثل هذه الأشياء وأنها تذهب بالمقصود من رؤية المقابر، ولكن لم يتم تنفيذ الفتوى، رغم أنه تمت إحالتها للبلدية جاردة أكثر من مـرة كما تم إفادة مرجعنا في أبها بذلك الأمر، وإلى هذا اليوم لم يحصل أي تجاوب من البلدية، مضيفاً أنه تم الرفع لهم بعدم جواز وضع المجسمات ذوات الأرواح والمجسم موجود حالياً في ميدان التوحيد بصناعية المجاردة، خلف المستشفى العام. من جانبه أوضح لـ «عكاظ» رئيس بلدية المجاردة المهندس عبدالله دلبوح بأنه سوف يتم عرض الموضوع على المجلس البلدي للبت فيه واتخاذ قرار حياله.