×
محافظة المنطقة الشرقية

رد 700 ألف درهم لمشتري سيارات معيبة

صورة الخبر

أشاد رئيس حركة النهضة للتغيير السلمي الشيخ عبدالرب صالح السلامي، بالدور الإماراتي في تحرير محافظة عدن من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، ومساهمتها الكبيرة في اعادة إعمار ما خربته تلك الميليشيات، مؤكداً ان دورها خلال المرحلة المقبلة لا يقل أهمية عن دورها الآن. - نتمنى رؤية مشروعات اقتصادية إماراتية عملاقة تنهض باقتصاد اليمن، وتعكس تجربة الإمارات الرائدة. - وجود السلاح خارج مؤسسات الدولة مشكلة عامة، وليست خاصة بعدن، وهي مسؤولية القيادة السياسية. - مؤتمر الرياض السقف لحل كل القضايا الوطنية، ومنها القضية الجنوبية. واستعرض الشيخ عبدالرب السلامي، أحد أعضاء الهيئة الاستشارية، في حوار مطول مع الإمارات اليوم الحلول العملية لمشكلة الانفلات الأمني بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ودور قيادات التيار السلفي في استعادة مؤسسات الدولة، مؤكداً موقف الحركة الثابت من القضية الجنوبية، باعتبارها قضية سياسية يجب حلها تحت سقف مخرجات مؤتمر الرياض، وبما لا يتعارض مع أهداف التحالف العربي. دعم مبكّر وقال السلامي، إن الدعم الإماراتي في جبهة عدن جاء مبكراً منذ الأيام الأولى ضمن عمليات التحالف العربي، لافتاً الى ان دولة الإمارات قامت بإنزال فريق اتصال إلى داخل مدينة عدن، للعمل على الأرض لرفع الإحداثيات للطيران من الميدان. وأشار إلى ان ذلك الدعم تواصل من خلال إمداد المقاومة الشعبية في عدن، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومضادات الدروع، ومختلف أنواع الذخائر، ثم تطور الدعم الى اشتراك مباشر لنخبة من القوات المسلحة الإماراتية في جبهات القتال داخل مدينة عدن ومحيطها. وأضاف أن الدعم الأكبر والأبرز كان في الإنزال البري لوحدات متكاملة من القوات المسلحة الإماراتية في معركة تحرير مدينة عدن، والتقدم للسيطرة على قاعدة العند الاستراتيجية، ودعم المقاومة الشعبية في محافظتي لحج وابين المجاورتين وتطهيرهما من الميليشيات الانقلابية. الانفلات الأمني وتحدث الشيخ عبدالرب السلامي عن الانفلات الأمني في عدن، لافتاً الى أنه من أهم القضايا التي تواجه المحافظات المحررة اليوم. وأوضح انه كان المفترض أن نتفادى هذه المشكلة منذ وقت مبكر، بإعداد استراتيجية وطنية لعملية التحرير، وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة على المستوى الوطني، تتبع القيادة العليا للقوات المسلحة، الأمر الذي سيمنع ظهور أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة، وسيسهل عملية دمج المقاومة في الجيش الوطني، وتالياً فرض سلطة الدولة فور التحرير، لافتاً إلى أن ذلك لم يتم رغم المطالبات المتكررة، التي رفعتها أطراف عدة الى السلطة الشرعية منذ الأيام الأولى للحرب. واعتبر الشيخ عبدالرب وجود السلاح خارج مؤسسات الدولة مشكلة عامة، وليست خاصة، بمحافظة عدن، مشيراً الى أن حل هذه المشكلة يقع بالدرجة الأولى على القيادة السياسية، ومجلس الدفاع الوطني، ومن ثم على قيادات المقاومة والقوى السياسية الوطنية، التي يجب عليها أن تسهم بإيجابية في حل هذه المشكلة. ودعا السلامي إلى إعداد منظومة متكاملة من الإجراءات القانونية والإدارية العاجلة، لحل هذه المشكلات، يأتي في مقدمتها التعجيل بتنفيذ القرارات الرئاسية، بدمج المقاومة وتوظيف أفرادها في المؤسسة العسكرية والأمنية، واستيعاب قيادات المقاومة في وظائف قيادية في الدولة، واستحداث وزارة مختصة تعنى بشؤون الجرحى وأسر الشهداء، وبالمقابل تتخذ جملة من التدابير لاستلام السلاح الثقيل والمتوسط من يد مجالس المقاومة وضمه للمؤسسة العسكرية الوطنية. التيار السلفي حاضر واستغرب الشيخ عبدالرب السلامي ما يروج له من ان قيادات التيار السلفي تركت الساحة بعد تحرير المدن دون أن تشارك في تثبيت سلطة الدولة، مؤكداً أن هذه شائعات ومحاولات يائسة للتقليل من دور التيار السلفي الكبير والمتنوع في المعركة الشاملة التي يخوضها اليمنيون، ضد المشروع الانقلابي في أكثر من صعيد. ولفت الى أن الواقع يشهد بأن القيادات السلفية حاضرة اليوم بشكل ملحوظ، ومشاركة بفاعلية في استعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظات المحررة، منها محافظة عدن سواء كانت تلك المشاركة من خلال توليها مناصب قيادية في مؤسسات الدولة، أو من خلال فاعليتها الشعبية والمدنية. وأكد ان تصوير المسألة وكأن السلفيين مجرد مجموعة من المقاتلين المتطوعين في جبهات القتال ينتهي دورهم بانتهاء المعركة العسكرية ليس صحيحاً. القضية الجنوبية وحول موقف حركة النهضة من القضية الجنوبية بعد التغيرات السياسية والمستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية، قال لاتزال حركة النهضة تنظر الى القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية وطنية، يجب السعي إلى حلها حلاً سياسياً بما يحقق تطلعات الشعب في تقرير مصيره بإرادته الحرة. ولفت الى المتغيرات والمستجدات التي باتت تعصف بالمنطقة بعد أحداث 21 سبتمبر 2014م، ثم بعد عاصفة الحزم عام 2015م، فرضت نفسها على كل القوى الوطنية الحية ومنها حركة النهضة لإعادة ترتيب أولوياتها وتعديل خارطة تحالفاتها، بما يحقق الأهداف الوطنية والقومية العليا المتمثلة في التصدي للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وإنقاذ اليمن. وأشار إلى رؤية الحركة أن حل القضية الجنوبية يجب أن يتم في إطار غير متعارض مع أهداف التحالف العربي الإسلامي وغير مضاد للاصطفاف الوطني الهادف إلى إسقاط المشروع الانقلابي، معتبراً مؤتمر الرياض السقف لحل كل القضايا الوطنية، ومنها القضية الجنوبية، كونه يمثل المحطة المشتركة بين التحالف العربي والسلطة الشرعية اليمنية والقوى السياسية الوطنية وقوى الحراك الجنوبي غير المرتبطة بالمشروع الإيراني. وأكد أن حركة النهضة لها نهج ثابت في دعم وتأييد أي مبادرات لوحدة الصف الجنوبي، وأنها على استعداد تام للمشاركة في أي مؤتمر جنوبي جامع، يهدف الى وحدة الصف في إطار من التنوع والشراكة الحقيقية والبناء المؤسسي. ولفت الى أن الحركة تعاملت بإيجابية مع اللقاءات التي احتضنتها الإمارات بين القيادات الجنوبية، وأنه تحدث إلى السيد حيدر العطاس الذي عرض مبادرة لعقد مؤتمر جنوبي منبثق عن لقاء الإمارات، موضحاً انه رحب بالفكرة من حيث المبدأ مع مراعاة شرط التنوع السياسي والمناطقي والفئوي، وعدم التعارض مع أهداف التحالف العربي. استعادة وإدارة الدولة وحول مرحلة ما بعد تحرير المحافظات الجنوبية من الميليشيات الانقلابية، كشف رئيس حركة النهضة عن مشروع متكامل بعنوان استعادة وإدارة الدولة تم إعداده في الهيئة الاستشارية الوطنية، وتم رفعه إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، يتضمن إعطاء أولوية للملف الأمني وقضية استيعاب المقاومة، وتشكيل مجالس عسكرية وسياسية على مستوى المحافظات تشارك فيها كل القوى السياسية، ومجالس عليا يتحقق فيها مبدآ الشراكة والتوافق في إدارة الدولة، مؤكداً أن تنفيذ هذا المشروع في المحافظات المحررة سيساعد على تطبيع الأوضاع الأمنية والإدارية والسياسية فيها، والتغلب على كثير من المشكلات البارزة اليوم. دور مأمول للتحالف والإمارات وشدد الشيخ السلامي على الدور المأمول من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، معرباً عن امله ألا تنتهي مهمة التحالف في اليمن بانتهاء العمليات العسكرية. وقال بهذا الصدد أهداف المعركة المصيرية الكبرى التي يخوضها التحالف العربي نيابة عن الأمة ضد التهديدات والتدخلات الإيرانية، إضافة إلى الواقع الجديد الذي ستنتجه الحرب، وما يحتاجه اليمن من إعادة إعمار وتأهيل، توجب على التحالف العربي وعلى الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على وجه التحديد التفكير في إيجاد استراتيجية سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية تجاه اليمن، لاستكمال عملية الإنقاذ والتحرير وإعادة الإعمار، واحتواء اليمن ضمن مجلس التعاون الخليجي، وقطع آمال إيران في اليمن إلى الأبد، والحفاظ على أمن واستقرار اليمن الذي يعد بمثابة حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة برمتها. وأكد الشيخ السلامي أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مرحلة ما بعد انتهاء العمليات العسكرية، والذي لا يقل عن اهمية دورها سابقاً، معرباً عن أمله في أن يكون لها دور مميز في دعم اليمن في مرحلة البناء والإعمار. وتمنى ان ترى مشروعات اقتصادية إماراتية عملاقة تنهض بالاقتصاد اليمني وتساعد على عكس تجربتها الرائدة في الوطن العربي في تطبيق النظام الاتحادي، في عملية بناء الدولة اليمنية الاتحادية المنشودة.