صمَّمت طالبةٌ بكلية الباحة الأهلية للعلوم، برنامجاً حاسوبياً للجمعية الخيرية بالمخواة بمنطقة الباحة، يعمل على نظام تحويل العمل الورقي واليدوي إلى نظام إلكتروني لخدمة ومساعدة وحصر الأسر المحتاجة المسجلة بالجمعية بأسرع وقت وأيضاً حصر المتبرعين للجمعية وتاريخ التبرع. وقالت طالبة علوم الحاسب الآلي بالكلية سارة حسن الزهراني: إن الفكرة جاءت بعد زيارة الجمعية ومشاهدة الحجم الكبير للعمل اليدوي والورقي، حيث تم أثناء مشروع التخرج القيام بعمل البرنامج للجمعية وقمت بعمل البرنامج الحاسوبي كتطوع مني للجمعية لتحويل النظام الورقي إلى نظام إلكتروني وحصر المحتاجين والموظفين والمتبرعين بالبرنامج بعد طلب كافة البيانات من الجمعية. وأوضحت المشرفة على المشروع بالقسم زينب محمد، أن المشروع مرَّ بعدة مراحل حتى اكتماله وتطبيقيه على أرض الواقع، وهو عبارة عن نظام إدارة لجمعية البر بالمخواة، إذ إن الطالبة تعايشت مع الجمعية ووجدت أن إدارة الجمعية تعتمد في بيانات الموظفين والمحتاجين والمساعدات وأنواعها على الأوراق، وعددها كبير جداً ومنها جاءت فكرة المشروع وهوتصميم نظام إلكتروني يقوم بتحويل نظام العمل اليدوي والورقي إلى نظام إلكتروني باستخدام أحدث التقنيات المعاصرة وذلك عن طريق وضع النظام على حاسوب خادم (server) وممكن لأي شخص له الصلاحيات الدخول إلى النظام باستخدام شبكة الإنترنت، وقد قامت الطالبة بمحاولة الإلمام بكافة إجراءات الجمعية ووظائف العاملين وخدمات الجمعية مثل بيانات الموظفين وبيانات المتبرعين وأنواع المساعدات مع التواريخ، والمحتاجين وحالاتهم الاجتماعية وأنواع الاحتياج وتاريخ الاستلام ووضع المساعدة. ومن مميزات المشروع أن يكون لدى الموظف حسابٌ للدخول إلى البرنامج من أي مكان بالعالم عبر الشبكة العنكبوتية الإنترنت، وبالدخول إلى الصفحة الأولى تجد نبذة عن الجمعية ورؤية ورسالة الجمعية وإيقونات لكل أقسام الجمعي، وأيضاً أيقونه المتبرعين وتضم الأشخاص الذي يقومون بالتبرع لحساب الجمعية ويمكن أن يكونوا رجال وسيدات أعمال أو موظفين أو مؤسسات وشركاتٍ، ويمكن البحث عن المتبرعين باستخدام الاسم أو نوع المساعدة. وواجهة المحتاجون: وهي تضم المحتاجين الذي تقوم الجمعية بتقديم المساعدة لهم، ويمكننا البحث عن المحتاجين باستخدام الاسم أو نوع المساعدة أو وضعية المساعدة. وفي الملاحظات يتم ذكر نوع المساعدة، قيمتها وتاريخها، ويمكن تسجيل المحتاجين بالبرنامج إلى ما لا نهاية. وأضافت زينب: أن الهدف من مشاريع التخرج هو تسخير قدرات الطالبات بإنشاء مشاريع ترتقي باسم كلية الباحة الأهلية للعلوم وتساهم في خدمة وتنمية المجتمع. من جهة أخرى قال عميد كلية الباحة الأهلية للعلوم الدكتور محمد بن حميد حامد إن مشاريع التخرج فرصة جيدة للطلاب والطالبات قبل الالتحاق بسوق العمل للعمل على قواعد وبرامج حاسوبية يستطيع الطالب من خلالها المساهمة في البرامج الحاسوبية في ظل الثورة الجديدة والتقنية لعالم الحاسب الآلي والبرامج، مشيراً إلى أن الشباب والفتيات هم عماد الوطن، والوطن ينتظر وينتظر منهم المزيدَ والإبداع لدفع عجلة التنمية التي يتطلع لها خادم الحرمين الشريفين وكافة ولاة الأمر. وأضاف حامد أن مشاريع التخرج في كافة الأقسام ومنها قسم الحاسب الآلي والبرامج الحاسوبية وقواعد المعلومات والتحكم محك رئيسي للطلاب والطالبات حيث يستطيعون طرحها للإدارات الحكومية التي تعمل بتحكم مثل الأجهزة الطبية والمصانع وأيضاً برامج قواعد الحاسب الآلي لتحويل النظام اليدوي والورقي إلى نظام إلكتروني. وقال نائب عميد الكلية الدكتور الفاضل بن تركية: إن طلاب وطالبات الكلية قاموا بالعديد من المشاريع العملاقة في مجال الحاسب ونظم المعلومات وغيرها وهم في مواقع مرموقة بالإدارات الحكومية وكان آخرها مشروع إدارة صيانة سيارات من خلال الحاسب الآلي، حيث تستطيع الوكالات الكبرى والورش إدارة صيانة المركبات عن طريق الحاسب الآلي ومشروع شبكة لاسلكية، وهو عبارة عن مشروع حاسوبي داخل كلية أو مدرسة وما شابها بحيث تتيح للناس المتواجدين تبادل المعلومات بالصوت والصورة وغيرها من الأعمال الإدارية. صرح بذلك المستشار الإعلامي للكلية الأستاذ سلمان بن جابر القحطاني.