×
محافظة المنطقة الشرقية

مواجهة مرتقبة بين الاتحاد والأهلي

صورة الخبر

أكد عدد من ذوي الدراية بالسيارات وما يرتبط بها من أمور ل»الرياض» أن استخدام قطع الغيار المقلدة وخصوصا التي لها علاقة مباشرة بالوقود هو عامل مؤثر في زيادة حجم استهلاك المركبة للوقود وحتى الدراجات النارية وغير ذلك من الوسائط التي تسير بالوقود سواء أكان بنزيناً أم ديزلاً مشيرين إلى مؤثرات أخرى مهمة في ذلك الجانب منها طريقة قيادة السيارة وحالة الطرق التي تسير فيها. وقال رئيس لجنة وكلاء السيارات في مجلس الغرف التجارية الصناعية فيصل عثمان أبو شوشة إن استعمال قطع الغيار المقلدة وخصوصاً المجهولة المصدر، والتي يتم تصنيعها دون تصريح من الشركة المصنعة الأساسية يعد من المؤثرات المهمة في زيادة حجم استهلاك السيارة من الوقود وتتفاوت نسبة ذلك التأثير بتفاوت درجة إتقان صناعة قطعة الغيار، ولو نظرنا للقطع الأصلية والتي تراعي الشركات المصنعة لها أن تصل إلى الدرجة المثالية من التناغم في أدائها إضافة إلى كونها حسب النظام المعمول به في المملكة تحظى بضمان لمدة ستة أشهر «يتيح النظام للمستهلك إرجاعها في حال كان بها أي خلل ما عدا القطع الاستهلاكية كالفرامل» فسنجد فرقاً شاسعا بينها وبين أداء القطع المزيفة والمقلدة. وأشار فيصل أبوشوشة إلى أن طريقة قيادة المركبة من الأمور التي تلعب دوراً مهما في تخفيض استهلاك الوقود فكلما كانت السرعة عالية كانت كمية استهلاك الوقود أكبر إضافة إلى أن بقاء السيارة في وضع التشغيل وهي واقفة لفترات طويلة يعتبر هدراً للطاقة، ويحدث ذلك كثيرا أثناء فترات انتظار السائقين للأسر عند الأسواق أو للطلبة عند المدارس مشيراً إلى أن حركة السيارة المستمرة دون داع والبقاء لفترة طويلة في زحام السير هما من الأمور التي يمكن تقليصها للحد من هدر الوقود. وقال رئيس لجنة وكلاء السيارات إن دوران سيارات الأجرة والليموزين في شوارع المدن وهي خالية من الركاب هو صورة واضحة لهدر الوقود خصوصاً وأننا في عصر تقدمت فيه وسائل الاتصال وهناك ثورة في خرائط الطرق والشوارع وأصبح تحديد موقع الشخص عبر الإحداثيات أمراً متاحاً حتى لصغار السن، وبالتالي فإن بقاء سيارات الأجرة في مواقف واستدعاءها عند الحاجة لها أفضل من دورانها في الشوارع، والذي يسهم في زيادة ازدحام المدن إضافة إلى ما فيه من هدر للطاقة والوقود. يجدر بالذكر أن حجم استهلاك المركبات اليومي من الوقود (بنزين وديزل) في السعودية يتجاوز 800 الف برميل وهو ما يزيد على 23% من حجم الاستهلاك الإجمالي للطاقة بعموم السعودية.