تطمح الصين إلى رفع طاقة تكرير النفط إلى أكثر من مثليها في العام الجاري، مقارنة بمستواها في العام الماضي، رغم أن شركات التكرير الحكومية الكبرى تعتزم زيادة مدخلاتها من الخام المستهلك في التكرير، بنسبة 1.4 في المائة فقط، في بعض من أكبر مجمعاتها، لمخاوف من تباطؤ نمو الطلب على الوقود. وتهدف الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، إلى زيادة طاقة التكرير اليومية 600 ألف برميل في 2014م، وكان متوقعاً أن تضيف أكثر من ذلك، قبل أن ترجئ "بتروتشاينا" تشغيل مشروعين جديدين وعملية توسعة، مع تهاوي نمو الطلب على النفط في 2013م، إلى أدنى مستوياته في 22 عاماً. وأظهر مسح لوكالة رويترز، أن كبريات شركات التكرير الحكومية في الصين تنوي زيادة حجم مدخلاتها من الخام، بمقدار 45 ألفاً و350 برميلاً يومياً فقط هذا العام، أو بنسبة 1.4 في المائة مقارنة بالعام الماضي، في 13 محطة بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد. وأشار تقرير "بي بي" الإحصائي للطاقة العالمية، إلى أنه إذا سجلت جميع المصافي الصينية معدل الزيادة نفسها في مدخلات النفط، فستكون هذه أقل زيادة منذ عام 2003م على الأقل. وتقول وكالة الطاقة الدولية: إن الصين أسهمت بنحو ربع نسبة زيادة الاستهلاك العالمي للنفط في العام الماضي، وأن ما تشهده من تباطؤ في نمو الطلب على الوقود كبح الأسعار، التي كان من الممكن أن ترتفع أكثر بفعل تهاوي الصادرات القادمة من إيران، والانقطاعات الطويلة لإمدادات النفط الليبي، والاضطرابات في السودان.