قتل خمسة اشخاص على الاقل في تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في غضون ذلك، سيطر عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش على مطار عسكري في ريف حلب (شمال) كان تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "قتل خمسة اشخاص على الاقل في تفجير انتحاري بسيارتين مفخختين على معبر باب الهوى الحدودي في محافظة ادلب". واشار الى ان احدى السيارتين انفجرت داخل المعبر، في حين ان الاخرى انفجرت على حاجز قريب منه تسيطر عليه كتائب من المعارضة المسلحة. وبث ناشطون معارضون على موقع "يوتيوب" الالكتروني، شريطاً مصوراً قالوا انه للحظات التي تلت التفجيرين. ويظهر الشريط رجالا ينقلون جثة الى سيارة اسعاف، في حين يهرع آخرون لمساعدة اشخاص مرتمين على الارض. كما تبدو نيران مشتعلة في ما يعتقد انها احدى السيارتين المفخختين، في حين تبدو آثار التفجير واضحة على العديد من الآليات ومنها دراجة نارية وباص لنقل الركاب ابيض اللون تحكم زجاجه بالكامل. ورجح عبد الرحمن ان يكون التفجيران من تنفيذ "الدولة الاسلامية في العراق والشام، وذلك ضمن عشرات التفجيرات التي استهدفت الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة" منذ بدء المعارك بين الطرفين مطلع كانون الثاني/يناير. ولجأت الدولة الاسلامية الى تفجيرات غالبيتها انتحارية، في معاركها ضد تشكيلات اخرى من المعارضة، علما ان الطرفين كانا في الاشهر الماضية يقاتلان في خندق واحد ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وادت المعارك بين التنظيم الجهادي المرتبط بالقاعدة من جهة، و"الجبهة الاسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سورية"، الى مقتل اكثر من الف شخص، بحسب المرصد. واليوم، "سيطرت الدولة الاسلامية على مطار الجراح العسكري" في ريف حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى انسحاب كتيبة اسلامية منه. وكان مقاتلون معارضون سيطروا في شباط/فبراير على هذا المطار الواقع في الريف الشرقي لحلب على الطريق بين حلب والرقة (شمال). وكان المرصد افاد في وقت سابق ان الدولة الاسلامية انسحبت من كامل ريف حلب الغربي اثر معارك مع المعارضين. وتدور الاثنين اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مدينة اعزاز في الريف الشمالي لحلب على الحدود مع تركيا، بحسب المرصد. ودخل عناصر الدولة الاسلامية اعزاز في ايلول/سبتمبر، ما اضطر مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون عليها، الى الانسحاب منها. وواصلت القوات النظامية قصفها لمناطق عدة مستخدمة سلاح الطيران. وافاد المرصد الاثنين ان سلسلة من الغارات الجوية ادت الاحد الى مقتل 44 شخصا بينهم 16 طفلا على الاقل. وتركز القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها (شمال)، ومدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق). واليوم، قتل ستة اشخاص بينهم اربعة اطفال في غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة درعا (جنوب)، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، قال المرصد ان "15 مقاتلا على الاقل من الكتائب الاسلامية المقاتلة استشهدوا في اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني في محيط دير الشيروبيم في منطقة صيدنايا" الاحد، مشيرا الى ان "مصير عشرات المقاتلين الذين فقد الاتصال بهم لا يزال مجهولا". وتقع صيدنايا في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق على الحدود مع لبنان، حيث حققت القوات النظامية في الاسابيع الماضية تقدما واسعا. وفي الحجر الاسود جنوب العاصمة، افاد المرصد عن العثور الاحد على "جثامين تسعة مقاتلين وطبيب ميداني اعدموا بطلقات نارية".