×
محافظة المنطقة الشرقية

رجل مقنع يقسم: سأقتل مسلما كلّ أسبوع

صورة الخبر

رضاب نهار (أبوظبي) يسعى معرض 421 الذي ينطلق غداً الخميس بتنظيم من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، إلى الحداثة في الفنون، باعتبارها بوابة الثقافة العالمية، لكنه في الوقت نفسه، ومن خلال ما يقدّمه للمتلقي من ورش عمل ومعارض وفاعليات كثيرة على هامشه، يتمسّك بالجذور التاريخية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويدعو إلى تفعيلها فنياً بين أبناء المجتمع المحلي. بدايةً، ننطلق من اسم الحدث وهو «421» الذي يبدو مغرياً للبحث والتساؤل. ولا بد من الإضاءة على كونه يأتي بغرض المحافظة على تاريخ المكان والمنطقة المحيطة. فالفاعلية تضمّ مجمع مستودعات رقم 420 و421 و422، في ميناء زايد في أبوظبي. الأمر الذي أشارت إليه إيمان خوري، مدير الاتصال لدى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان في حديثها معنا، موضحةً أن بعد افتتاح ميناء خليفة في 2012 نتجت فرص جديدة لتأسيس مراكز فنية وثقافية في هذه المنطقة التاريخية الفريدة ضمن مدينة أبوظبي. وأضافت : «كان اختيارنا الموقع، نظراً لقيمته المعنوية والتاريخية، وهذا ما شكل فرصة لجمع الفنون والثقافة مع التاريخ. وينعكس ذلك أيضاً في فكرة المعارض التي ستقام خلال افتتاح معرض 421، حيث تغطي هذه المعارض مواضيع الاستكشاف، والتاريخ، والتقاليد، والذاكرة والتحول. مع العلم أن المستودعات هناك، تحوّلت منصة للتجليات الفنية وتذوُّق الفنون وإثراء الحركة الإبداعية الإماراتية». وتؤكد خوري أن المعرض هو وُجهة ثقافية جديدة في الإمارات العربية المتحدة،في وقت تم تحويل مجموعة من المستودعات في ميناء زايد في أبوظبي إلى مساحة فنية جديدة لتذوُّق الفنون وإثراء الحركة الإبداعية في الإمارات. وينبع تمسكه بالجذور التاريخية والتراثية للإمارات من اختياره لهذه المنطقة التاريخية. وتبيّن أن هذا المشروع لا يكتفي بالاحتفاء بالتاريخ، بل يحتفي بالإنسان وإبداعاته ومستقبله، استناداً إلى أهداف «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» الساعية إلى الاستثمار في مستقبل الإمارات العربية المتحدة، من خلال الاستثمار في العنصر البشري وتطوير ودعم مبادرات استراتيجية في مجالات الفنون والثقافة والتراث. في ذات الخصوص، تسعى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان إلى أن يكون الحدث الذي يستضيفه معرض «421» ما هو إلا الحفل الافتتاحي للمكان. وهنا أوضحت إيمان خوري: «عملت المؤسسة مع شركائنا في أبوظبي وشركة BIG الدنماركية العالمية على تصميم المستودعات وتحويلها لمساحة إبداعية مستدامة. وستستضيف هذه المساحة أربعة معارض تنطلق خلال الحفل الافتتاحي وتستمر لبضعة أشهر، وستليها معارض أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها، وبالإضافة إلى المعارض سيستقبل معرض 421 برامج إبداعية شهرية تشمل ورش العمل والحوارات وعروض الفيديو وكل ما يتعلق بالفن والتصميم والإبداع». من جهتنا، كان لا بد من الاستفسار عن التقاطع الزمني بين معرض «421» كحدث مهم بفاعلياته ومضمونه وبين «فن أبوظبي» الذي يعتبر من أهم مشاريع الفن المعاصر في المنطقة. وأجابت إيمان خوري عن تساؤلنا بالقول: «بعيداً عن الفعاليات الافتتاحية لمعرض «421» التي ستقام لغاية 21 نوفمبر الجاري، ستستمر أبوابه باستقبال الجمهور على مدار العام، كونه وجهة ثقافية وفنية مستدامة مع برامج معارض مستمرة ومتجددة، فضلاً عما سيشمله من ورش عمل ولقاءات وحوارات وعروض فيديو لكل ما يتعلق بالفن والتصميم والإبداع». وتذكر أن على سبيل المثال سيستمر معرض «لئلاّ ننسى: صور لعائلات إماراتية 1950- 1999» إلى 18 يونيو 2016، بينما يستمر معرض «1:100 المستودع بتصور جديد» إلى 23 يناير 2016، ومعرض «ميناء زايد: بعدسة جاك بيرلوت» إلى 19 مارس 2016، ومعرض «فن: خطوات وتطبيق» إلى 23 يناير 2016، وسيعلن عن المعارض والبرامج المستقبلية في حينه. وختمت : «بشكل عام، يعتبر الحدث إضافة فريدة ومتممة للمشهد الفني والثقافي المتنامي في الإمارات».