يقدم الكاتب الشاب ثامر عدنان شاكر عناوين كتبه وعناوين مقالاته، عبر رؤية يحاول فيها استثمار مثلاً عربياً أو أغنية ذائعة الصيت أو عبارة شهيرة أو اسماً لفيلم عربي، وهو بهذا يقرب من نص مقالته عبر هذا المفتاح / العنوان وهو طُعْم للقارئ حتى يأتي على كل المقالة، وهذه خاصية لا يمتلكها كل كاتب، ناهيك عن لغته الحية القادمة من أجواء الحياة الصحفية، وأسلوبه الشائق الذي يجذبك إلى تفاصيل فكرته المدونة في المقالة. اليوم يقطف شاكر إحدى ثمراته الأدبية ويخرج للمتلقى بكتابه الجديد والموسوم ب"صرح مصدر غير مسؤول" والصادر عن دار مدارك للنشر بدبي والذي يأتي – كعادته – مفعما بالأمل حافل بالتجارب الناجحة حفي بالحلم لأنه أولى خطوات صناعة النجاح. يقول شاكر في مستهل مقدمته: هذا الكتاب الذي بين يديك لا يحمل في طياته أي وصفة سحرية للتغلب على الأحزان، ثم لن تجد بين صفحاته قائمة تضم عشر خطوات للسعادة والنجاح، أو "روشيته شعبية" تمكنك من أن تنقص وزن آلامك دون أن تبارح مكانك ولن تلمح بين دفتيه لوحه إرشادات لتزيد من جرعة صبرك التي استنفدتها المتاعب في عصر الضوضاء والصخب! هنا فقط أصفي الموجة قليلا حتى ننصت أكثر إلى قلوبنا المشتاقة إلى الغيث وسط آلاف الأصوات النكرة التي تتعالى دون علم تارة ودون قلب أو عقل تارة أخرى. والمؤلف عبر صفحات كتابه يقدم نماذج حية للتفوق وصور مشرقة للتميز وتجارب هامة ساهمة في بناء الدول والحضارات وكان من أبرز عناوين الكتاب: سنغافورة التي في خاطري، يسألونك عن الوطنية، فايروس لكل مواطن، ريم النهاري، إلا رسول الله، أخرجوا الواسطة من جزيرة العرب، هيا بنا نسكر، جريمة لا يعاقب عليها القانون وغيرها من المقالات.