×
محافظة المدينة المنورة

الرئيس السوداني يغادر المدينة المنورة

صورة الخبر

يبدو أن عيد النصراويين هذه المرة "عيدان" بحكم تربع فريقهم على صدارة ترتيب دوري "جميل" السعودي للمحترفين لأول مرة منذ أكثر من تسعة أعوام، ولم تأت صدارة النصر بمحض الصدفة بل هي ثمار مجهود كبير يُحسب للإدارة النصراوية التي لم تبخل على ناديها في سبيل تدعيم صفوفه وتطعيمه باللاعبين المحليين والأجانب المميزين. العمل الذي قامت به إدارة النصر منذ نهاية الموسم الماضي كان يدل على أن هنالك رغبة قوية لدى صُناع القرار داخل البيت الأصفر لإعادة الفريق من جديد إلى معانقة الذهب الذي غاب عنه طويلاً، وحصد النصراويون ثمار عملهم من خلال خطف الصدارة بجدارة واستحقاق عطفاً على مستويات الفريق ونتائجه في الجولات الست الأولى. التقليل من قيمة الصدارة النصراوية للدوري أمر غير منطقي أبداً، ومن يزعم بأن النصر لم يتطور وأن صدارته جاءت بحكم أنه لم يواجه فرقا قوية في أول ست جولات فهو يغالط نفسه والحقيقة، لأن "العالمي" كان يتعثر في المواسم السابقة باكراً حتى وإن واجه فرق المؤخرة والمنطقة الدافئة في سلم الترتيب، بخلاف هذا الموسم إذ لم يُفرط في تلك النقاط وحرص على جمعها وهذه هي الخطوة الأولى نحو تحقيق لقب دوري "جميل". صحيح ان المؤشرات تُبشر النصراويين بالخير وتطمئنهم على حال فريقهم على الأقل في هذا الموسم إلا أن طريقهم نحو ملامسة درع الدوري لا يزال طويلاً، خصوصاً وأن فترة التوقف الحالية كانت فرصة جيدة للفرق ال14 لمراجعة حساباتها وإصلاح أخطائها والعودة بثوب مغاير في الجولات المقبلة وهو ما سيزيد من صعوبة المباريات وإثارة الدوري خصوصاً إذا استغلت الفرق فترة التوقف جيداً، النصراويون إذا ما أرادوا الاستمرار في ذات الطريق المؤدي للقب الدوري فعليهم وضع مقولة "العبرة بالخواتيم" نُصب أعينهم.