×
محافظة المنطقة الشرقية

حالتا وفاة و5 إصابات بـ"كورونا" في بريدة والخُبر وجدة وعنيزة والرياض

صورة الخبر

في ظل الحراك الاقتصادي المتنامي لمحافظة حفر الباطن خلال السنوات الخمس الماضية، وإقبال شباب الأعمال على خوض غمار الاستثمار والاتجاه نحو المشاريع الناشئة، دعا شباب المحافظة إلى تأسيس لجنة لشباب الأعمال تدعم استثماراتهم. وقال شباب الأعمال ضمن ملف «اليوم» الشهري السابع، تحت عنوان «شباب الأعمال.. قوة اقتصادية غير مفعلة»، إن هذا الحراك الاقتصادي الشبابي يسهم في نقلة نوعية للمحافظة وجعلها احدى الوجهات التي يقصدها المستثمرون، لافتين إلى أنه على الرغم من وجود الغرفة التجارية بحفر الباطن إلا أنهم ما زالوا في حاجة إلى لجنة شباب الأعمال لإيمانهم بأنها ستكون داعما رئيسا لمشاريعهم. بدوره، أشار أنور الشامي أمين الغرفة التجارية بحفر الباطن، إلى أنه في الدورات السابقة لم توجد لجنة خاصة بالشباب، مشيرا إلى أنهم يسعون في الدورة الحالية لتأسيس لجنة للشباب بمشاركة شباب الأعمال الفعليين الذين لهم مشاريع خاصة ويقيمون عليها. وأردف: «ستقوم اللجنة بعملها مثل بقية لجان الشباب المتواجدة بمختلف الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، وستتولى مديد العون لشباب الاعمال بحفر الباطن وتذليل جميع العوائق سواء التمويلية أو الاستشارية وكذلك التنسيق مع الجهات الحكومية والخدمية للوقوف مع شباب الأعمال بحفر الباطن». واشار الشامي إلى أن الغرفة تقوم بأعمالها تجاه جميع المشتركين وبما فيهم الشباب حاليا ولكن وجود اللجنة سيكون اكثر تخصصا وتركز على الشباب بشكل مكثف وتتولى توجيههم التوجيه الامثل للاستثمار بطريقة سليمة ومتميزة. وحول رأيه عن مشاريع شباب الاعمال بحفر الباطن، اشار الشامي إلى ان حفر الباطن ارض خصبة للاستثمار وان هناك عوامل مساعدة وكذلك محفزة للاستثمار كما ان الاعوام السابقة شهدت عددا من المشاريع الخاصة بالشباب وهذا مؤشر ايجابي لتوجه الشباب للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد بالمحافظة. دوامة التمويل في سياق متصل، قال فرحان خلف الصميدان الذي اتجه الى نشاط قد يعد الابرز بحفر الباطن وهو استيراد وتربية المواشي: «نحن كمربيي ماشية وتحديدا الاغنام لم يكن الطريق امامنا مفروشا بالورود ولم يكن سهلا مطلقا بل اننا واجهنا عوائق وصعوبات حتى قيام مشروعي على قدميه». وأضاف: «كان هناك بعض الدعم المقدم من قبل البنك الزراعي تحت مسمى مشاريع التسمين الا أنني لم استطع الحصول عليه ولأني محب لفكرة تربية المواشي قمت باجتهادات شخصية حتى وفرت راس المال الذي يعد اهم خطوة بعد دراسة جدوى المشروع ولم اتردد كوني لم أحصل على قرض من الجهات التمويلية الاخرى كالبنوك وغيرها لأنها وبكل صراحة تبالغ في نسب الفوائد التي تؤخذ على عمليات الاقتراض مما يجعلنا نعيش في دوامة الدين لمدة زمنية طويلة». وأردف ان أغلب المشاريع الحالية التي يتجه اليها اغلب الشباب هي عبارة عن مشاريع متكررة تسهم بتأخير دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاهم من ذلك، اين دور الجهات التي تعنى بتقديم الافكار والنصائح المهمة القابلة للتطبيق البعيدة عن التعقيد والمفترض ان يتم سد الفجوة الحاصلة بين الشباب المقبلين على الاستثمار والغرف التجارية وان يكون التواصل فيما بينهم كبيرا ولابد من اعداد مسح اقتصادي لتحديد افكار للمشاريع القابلة للتطبيق في مختلف محافظات المملكة. واقترح ان يتم تكوين لجنة في كل غرفة بمسمى لجنة الاستشارات وتقديم الافكار وان يكون اعضاؤها من اعضاء الغرفة ومن افراد المجتمع المهتمين بالاقتصاد لتزويد المستثمرين بكافة ما يحتاجونه من افكار وعرض للتجارب المنفذة. التسهيلات الحكومية وتابع: «كما اننا لا نغفل جانبا مهما ويعتبر عدم الاهتمام به احد اهم العوائق، وهو التسهيلات من قبل الجهات الحكومية الخدمية وتحديدا البلدية، ولدينا في حفر الباطن وبكل امانة ان البلدية منحت أراضي استثمارية كأحواش الأغنام والورش الصناعية ومعارض السيارات وغيرها لكن للأسف فان الكرة توضع بيد المستفيدين الذين لا يستثمرونها على الوجه الصحيح وانما يقومون بتدوير استثمارها اما بتأجيرها لأشخاص اخرين او على العمالة او حتى بيعها مما يجعل فرص الحصول على اراض صعبا ونادرا، والمفترض ان يتم متابعتها والتأكد من استفادة المستثمر لها وان حصل خلاف ذلك تسحب وتعطى للشباب الراغبين في الاستثمار وهذا يتم بتشكيل لجنة حكومية مشتركة بين البلدية والتجارة ومكتب العمل والغرف التجارية لمتابعة سير الاراضي». واضاف الصميدان: «مشروعي يواجه عثرة كبرى وهي عدم التحصل على ايدي عاملة من الاجانب واعتقد ان اصحاب مؤسسات المقاولات والتعمير وكذلك المصانع يحتاجون ايضا لدعم وزيادة في عدد العمالة وعلى سبيل المثال انا مشروعي، امنح لكل 2000 راس من الاغنام 3 رعاة بعد اعتمادها من قبل الزراعة، فهذه النسبة قليلة ولا تجعلني اتوسع في مشروعي بل تم إجباري على استئجار بعض العمالة فانا احتاج لبيطري وسواقين وعمال تغذية اضافة الى الرعاة نظرا الى ان المشروع وبفضل الله يتنامى عاما تلو الاخر واقوم بتزويد اغلب رجال الأعمال المتخصصين بالماشية بمختلف محافظات المملكة». وأشار إلى أنه يأمل من الغرفة التجارية خيرا ان تقوم بالتفاهم مع الجهات المعنية لحل مثل هذه الاشكاليات التي تقف في طريقنا كشباب ولابد اننا نحرص على اننا نثبت للجميع ان شباب الاعمال السعوديين قادرون على العطاء وانهم سيسهمون في الارتقاء باقتصاد الوطن. جهاز إداري ومالي اما خالد فريهد العنزي احد الشباب الذين اتجهوا للعمل الحر عبر اجهزة الهواتف الذكية وصيانتها فيرى أن مشكلة التمويل لا تزال من أبرز المعوقات التي يواجهها شباب الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة، مشيرا إلى أن بعض الشباب يلجأ لشركات التقسيط وغيرها للاقتراض وبنسب أرباح مرتفعة مما يشكل عبئا على الموارد المالية للمشروع وهذا يرجع سببه إلى عدم وجود دراسات جدوي للمشاريع التي يقدمون عليها وعدم وجود أفكار جديدة تدرس بعناية ومن حيث حاجة السوق لها والابتعاد عن تقليد أي مشروع ناجح. وأبان أن أي مشروع يستلزم وجود جهاز إداري ومالي مختص، معتبرا المشاريع التي تتركز في المأكولات والمشروبات من المشاريع الجاذبة لشباب الأعمال حيث تعتبر ذات عوائد منخفضة إذا لم يتم تطويرها وابتكار خدمات جديدة لها لأن أغلب هذه المشاريع تفشل بتحقيق الربح المطلوب بل ان بعضها لا تحقق رأس المال وهذا يرجع لعدم توفر الموارد المالية وعدم مواكبة التطور في هذا المجال من معدات حديثة وعمالة مدربة والاعتماد فقط على الأفكار التقليدية لإدارة هذه المشاريع وغيرها. وزاد: «يجب على شباب الأعمال الاستعانة بذوي الخبرة من كبار رجال الأعمال لطلب النصح والمشورة في سبيل إنجاح مشاريعهم الصغيرة». اما عبدالله بن سليمان الخليوي أحد شباب الأعمال الطموح في مجالات متعددة فاضاف: انه في الحقيقة لا يوجد معوقات حقيقية لتمويل شباب الاعمال، ولكن هناك شروط عدة لتثبت جدية المتعامل معه من قبل الجهات التمويلية مضيفا انه من الضروري الاستفادة من اخطاء الاخرين فهو مجدٍ احيانا للشباب من خلال تصحيح الاخطاء المرتكبة منهم والخروج في فكرة مطورة وحديثة. مشيرا الى أن التقليد قد يؤدي احيانا للمخاطرة في راس المال لاسيما ان المشاريع لا تقوم على دراسات فعلية وبالتالي يواجه الشباب المبتدئون في الاستثمار صعوبة في استمرارهم بالاستثمار. وقال الخليوي: على من يتقدم بطلب خدمة من احدى الجهات الحكومية لابد ان يتأكد من أن يكون قد استوفى الشروط لكي لا يتعطل مشروعه. أزمة العمالة وعن ازمة استقدام العمالة اوضح الخليوي ان تأثيرها غير مباشر على استثمارات الشباب وهو صعوبة الحصول على الايدي العاملة ذات الخبرة التي قد تسهم في زيادة سعر التكلفة في المنتج وبذلك تقل نسبة الربحية حيث انهم لا يملكون بدائل اخرى وقد يتعرضون في البداية لضغوط عمل شديدة خصوصا في مرحلة التأسيس. واضاف الخليوي ان الشاب السعودي يتصف بالأمانة والحماس وقد يساعد في تطوير العمل والوصول الى الهدف المنشود اضف ان الشاب السعودي بطبيعته يتصف ايضا بالإصرار والعزيمة وسريع التعايش مع بيئة العمل ما دام وجد التحفيز وحاليا اغلب الشباب يمتلكون ثقافة العمل الحر ولديهم دراية لان المعلومة التي يريدونها يسهل الحصول عليها وقد يعاني بعض الشباب من الخوف من الفشل في بداية طريقه نحو الاستثمار مما يجعله لا يكمل الطريق مع وجود نوع اللوم الذي يلازمه منذ بدايته في مشروعه فاذا استطاع الشاب تخطي هذه الظاهرة من خلال سيره على خطى مدروسة والية محددة مسبقا فان مشروعه بعد توفيق الله سينجح. وبين أن هناك عدة برامج تنظمها الغرف التجارية في جميع انحاء المملكة للإرشاد التجاري وللاستفادة من خبرات رجال الاعمال. وعن توجه الشباب واختلاف مشاريعهم اشار الخليوي ان قلة التكلفة قد تجعل معظم الشباب يتجهون الى انشطة معينة مثل المأكولات والمطاعم وايضا لسهولة ادارة هذه المنشآت وسهولة التوسع بها. وتابع «هناك فائدة من معرفة التجارب السابقة وخاصة الدولية لدعم شباب الاعمال ولكن لوحظ في الآونة الاخيرة توجه الغرف السعودية في التركيز على دعم شباب الاعمال وايضا البنك السعودي للتسليف والادخار من خلال تسهيلات في الدعم المادي لشباب الاعمال». وعن اللجنة الوطنية اوضح ان دورها فعال جدا في بناء جيل من القادة واصحاب الريادة في الاعمال والدليل على ذلك اعلاناتها المتواصلة عن برامج ودورات تخدم شباب الاعمال. وقال إن لجان شباب الاعمال في الغرف التجارية يعملون جاهدين على التواصل مع عدد أكبر من المسؤولين لتذليل العقبات أمام الشباب ومحاولة منها للوصول لأفضل النتائج التي من شانها حل اغلب اشكاليات الشباب الاقتصادية. الاستثمار والصبر أما خالد محسن الحربي، الذي اتجه إلى مجال قد يكون الأقل منافسة بحفر الباطن وهو الاتجاه الى تأسيس مركز تدريب متخصص للغات والحاسب الالي، فقال: الطريق نحو الدخول الى عالم الاقتصاد يحتاج مزيدا من الصبر في ظل وجود عدد من العثرات والعوائق قد يكون اولها غياب ثقافة العمل الحر التي تحفز الشباب لدخول الاستثمار على اسس معرفية فنحن كشباب نحتاج الى من يمد لنا يد العون بالنصح. وقال ان من ابرز العوامل التي تؤخر مشاريع الشباب الاطالة في الفترات الزمنية سواء للتمويل او الاستقدام وغيرها من الاجراءات الروتينية والتي يفترض ان تكون بفترات اقل من وضعها الحالي. كما اشار الحربي ان غياب دور لجنة شباب الاعمال بحفر الباطن وعدم وجودها كلجنة بغرفة حفر الباطن لا يسهم في تقدم الاستثمار بحفر الباطن وخاصة الشباب. وقال الحربي: المفترض من وزارة التجارة ومجلس الغرف التجارية انشاء برنامج متكامل لكافة مناطق ومحافظات المملكة يتم من خلاله اعداد مسح ميداني عن الفرص الاستثمارية القابلة للتنفيذ في كل محافظة وكذلك اقامة دليل ارشادي متكامل يبدا بالفكرة وينتهي بالتشغيل وان يكون هذا البرنامج كخارطة يسير عليه المستثمر الشاب. واضاف الحربي ان اغلب الشباب يلجؤون لمشاريع سريعة وسهلة ولكن قد تكون ذات ربح محدد نظرا لتكرارها ويؤثر على السوق المحلي وغياب الافكار المتميزة التي تسهم في ارتقاء الاقتصاد. يتجه بعض شباب الأعمال إلى الاستثمار في قطاع الاتصالات المتنامي