امضى ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز,رحمه الله, بيننا كملك تسع سنوات مرت كلمح البصر استطاع خلالها ان يمتلك قلوبنا بحسه المرهف وتواضعه الجم. مضى ملك القلوب إلى مثواه الاخير تاركاً منجزات وطنية ضخمة وانجازات كبيرة شملت المواطن والوطن، ومن اعظم تلك الانجازات توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة اذ بلغت تكلفة المشاريع اكثر من ثمانين مليار ريال. وفي عهد ملك القلوب تم اضافة سبعة عشر الف مدرسة في مراحل التعليم العام واما في المرحلة الجامعية والعليا فقد بلغ عدد الجامعات في انحاء الوطن شمالا وجنوباً شرقاً وغرباً : سبعة وعشرون جامعة وتم ابتعاث مائتي الف لتكملة المرحلة الجامعية والدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه. وتم بناء ستة مدن طبية على أعلى مستوى طبي كما تم بناء احد عشر مستشفى تخصصي واثنان وثلاثون مستشفى عام. وفي المجال الرياضي تم انشاء احد عشر مدينة رياضية. ويرتبط تاريخ عهد ملك القلوب في الرخاء والامن الوظيفي والاستقرار الاسري : في الضمان الاجتماعي: اصبح يصرف شهرياً وليس سنوياً واصبحت الارامل والمطلقات يتقاضين إعانات الضمان الاجتماعي حتى اذا كان لهن ابناء موظفين. وقد بلغت اعانات الضمان الاجتماعي في عهد ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله : اربعة عشر مليار ريال. وفي الحقل التعليمي : تم تحسين مستويات المدرسين في مراحل التعليم العام وترسيم (بند 105) في التعليم العام. وفي المجال الوظيفي : تم تحسين موظفي بند الاجور كما تم توظيف ثلاثة ملايين موظف مدني وعسكري ومعلم وممرض. وفي المجال المالي : غادر ملك القلوب الى مثواه الاخير والدولة تتربع على احتياطي ضخم بلغ (2.8) تريليون في حين كانت مدانة بأكثر من ستمائة مليار ريال. وزادت قروض مصرف (بنك التسليف) الى ثمانية وعشرين مليار ريال سنوياً. وتم تخفيض سعر الوقود (البنزين) واستمارات (المركبات) السيارة وارتفع الانفاق على الطرق والكباري بمبلغ (107) مليارات ريال. ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز تحقق النماء والاعمار والرخاء والامن والاستقرار، وانتقال الحكم بسلاسة من ملك لآخر، ولاول مرة في تاريخ الوطن ان يشارك في إدارة دفة الحكم في هذا الوطن ولياً لولي العهد لتولي المسؤوليات في الحكم وذلك بتعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ليكون أول أمير من الجيل الثاني مهيأ لانتقال الحكم من ابناء الملك المؤسس إلى احفاده. رحم الله ملك القلوب الملك عبدالله، وحفظ الله مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.