×
محافظة المنطقة الشرقية

مراسلون إعلاميون لـ «الشرق الأوسط»: محطات فضائية تستخدم صحافيين استخباراتيا

صورة الخبر

أنزلت قوة حلف الأطلسي في افغانستان (إيساف) علمها اليوم الأحد في كابول معلنة رحيل قواتها المقاتلة بعد 13 عاماً من انتشارها في هذا البلد بهدف الإطاحة بنظام "طالبان"، ولكن تحديات كثيرة لا تزال تواجه أفغانستان. إذ إنه بعد سقوط نظام "طالبان" بنهاية عام 2001، نجحت القوات الدولية في إبعاد المتمردين عن المدن الأفغانية التي شهدت عملية تنمية لا سابق لها. ولكن العملية العسكرية ضد تمرد "طالبان" الذين يتحركون انطلاقاً من قواعدهم الخلفية في باكستان، لم تكن حاسمة بما يكفي لمنعهم من تنفيذ هجمات ضد الجيش وقوات الأمن الأفغانية وهجمات دامية حتى في وسط كابول. ويفيد تقرير حديث لمجموعة الأزمات الدولية بأن "التوجه العام هو تصعيد العنف وهجمات متمردي" "طالبان" في أفغانستان. من جهة ثانية، يبلغ عديد قوات الأمن والجيش الأفغان 350 ألف عنصر مع رحيل قوات الأطلسي. ومنيت هذه القوات بخسائر لا سابق لها مع 4600 قتيل في صفوفها خلال الأشهر العشرة الأولى من 2014. ويعزى ذلك جزئياً الى نقص التدريب والتجهيزات القديمة وحتى عدم وجود تغطية جوية فاعلة، في مواجهة تمرد ناشط خصوصاً خلال فصل الصيف. وسجلت الخسائر في شكل خاص في صفوف الشرطة الأفغانية الأقل تدريباً والأقل انضباطاً من الجيش في شكل عام. ورغم هذه الصعوبات، لم تفقد القوات الأفغانية السيطرة على مدينة كبيرة او قطاع مهم خلال الأشهر الماضية. وسيشكل موسم القتال في 2015 الاختبار الأول للقوات الأفغانية للحفاظ على الأمن في غياب القوات الأجنبية، حتى وإن كان الأميركيون اعلنوا انهم سيتدخلون في حال سجلت "طالبان" تقدماً سريعاً. كذلك فإن غياب القوات القتالية في جنوب افغانستان في شكل خاص، اي في معقل "طالبان"، قد يذكي الطموحات العسكرية لدى التنظيم. ونظراً لإدراكهم انهم يشكلون التهديد الرئيسي لاستقرار البلاد التي تعاني ازمة اقتصادية وعدم استقرار سياسي مزمن، فهم غير مهتمين في الوقت الحالي بالمشاركة في محادثات سلام مع حكومة أشرف غني، الذي تولى منصبه اواخر ايلول (سبتمبر). كل هذه الأسباب وغيرها من الأمور المرتبطة بالفساد وانخفاض الدعم المالي الأجنبي والاقتصاد والمخدرات والأمن تشكل التهديدات الرئيسية على أفغانستان بعد رحيل "الناتو".