يسعى منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم إلى إنهاء حالة الجدب التي لازمته لعقود طويلة في بطولات كأس آسيا فيما يتطلع المنتخب الأسترالي إلى إحراز لقبه الأول عندما يلتقي الفريقان اليوم السبت في المباراة النهائية للنسخة السادسة عشرة من البطولة والمقامة حاليا في أستراليا. ويسدل الفريقان الستار على البطولة اليوم بالمواجهة المثيرة بينهما في المباراة النهائية في سيدني والتي يحلم كل منهما بتتويج تاريخي من خلالها. وسبق للمنتخب الكوري أن توج بلقب البطولة مرتين في عامي 1956 و1960 ولكنه فشل في تكرار الإنجاز على مدار أكثر من نصف قرن. ولهذا، يأمل الفريق في الفوز بلقبه الثالث وهو الأول له منذ 55 عاما. وفي المقابل، يطمح المنتخب الأسترالي إلى استغلال إقامة البطولة على أرضه ليتوج بلقبه الأسيوي الأول والتأكيد على مكانته ضمن القوى الكروية الكبرى في القارة الصفراء. ولكن كلا من الفريقين لا يرى في نتيجة الدور الأول أي تأثير أو أفضلية معنوية للمنتخب الكوري. وقال الألماني أولي شتيلكه المدير الفني للمنتخب الكوري «ميلي جيدينياك كان مصابا وماتيو ليكي وتيم كاهيل كانا على مقاعد البدلاء وروبي كروس كذلك. ولهذا، لن يكون هذا الفريق هو نفس المنتخب الأسترالي الذي نلتقيه.. نتحلى بالواقعية وندرك أننا في المباراة الأولى لم نلتق أفضل منتخب أسترالي». ولم يكن المنتخب الكوري فعالا أو غزيرا في التهديف خلال المباريات الخمس التي خاضها بالبطولة حتى الآن ولكن كان أكثر كفاءة في الدفاع حيث حافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس. وتولى المهاجم لي جونج هيوب قيادة هجوم الفريق في البطولة كما تعافى زميله سون هيونج مين نجم باير ليفركوزن الألماني من الإصابة بالإنفلونزا وسجل هدفين للفريق. وقال شتيلكه «عندما أتينا إلى أستراليا، كانت كوريا الجنوبية في المركز الثالث بين المنتخبات الأسيوية في التصنيف العالمي لمنتخبات اللعبة الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).. ما قلته قبل الرحيل عن كوريا الجنوبية هو أننا نرغب في العودة بأفضل نتيجة. والنتيجة الأفضل كانت (الفوز على العراق بالمربع الذهبي). ولهذا، فإن أي شيء آخر سيأتي سيكون إضافيا». ويستمر غياب لاعبي خط الوسط كو جا تشول ولي تشونج يونج عن صفوف المنتخب الكوري بعدما عاد كل منهما إلى ناديه للعلاج من الإصابة التي لحقت به. ويبدو الوضع مختلفا بالنسبة للمنتخب الأسترالي الذي يتمتع باكتمال صفوفه. تاي هيي