أوضح لـ«اليوم» رئيس لجنة النقل البحري بغرفة الشرقية إيهاب الجاسر أن أسعار النقل تراجعت بواقع 5% بعد انخفاض أسعار البترول عالميًا. وقال الجاسر: إن هذه النسبة تعتبر بسيطة مقارنة بحجم القطاع والتراجعات الكبيرة التي سيشهدها فيما لو استمرت أسعار البترول عند المستوى الحالي، وذلك عقب انتهاء عقود توريد الوقود مع بقية الشركات، فيما سيكون تأثير تراجع أسعار البترول على قطاع النقل البحري أكثر وضوحًا بعد انتهاء عقود توريد الوقود الحالية مع شركات النقل. ولفت الجاسر إلى أن النقل البحري يُعتبر من أكثر القطاعات تجاوبًا مع متغيرات أسعار البترول عالميًا؛ كونه يعتمد بشكل مباشر على منتجات النفط في توفير الوقود اللازم لبواخر الشحن، مؤكدًا أن أي انخفاض في أسعار البترول لا يكون تأثيرها مباشرة حال الانخفاضات حيث يعتمد ذلك على مدة عقود التوريد التي تبرمها شركات النقل مع موردي الوقود. وبيّن الجاسر أن الأسعار ستكون قابلة للتغير بشكل أكبر مع بداية الربع الثاني من 2015 في حال استمرار أسعار البترول في التراجع أو توقفها عند المستوى الحالي لها. وكان متعاملون في قطاع النقل وشركات الملاحة البحرية أكدوا أن القطاع عانى خلال العام الماضي خسائر كبيرة جراء الارتفاعات التي وصل لها البترول نهاية 2013 ومطلع 2014 مؤكدين أن انخفاضات أسعار البترول الحالية فرصة لتعويض تلك الخسائر والعودة من جديد لتحقيق مكاسب في القطاع في حال بقاء أسعار البترول عند مستواها الحالي.