أعلنت مصر رسميا التوصل أمس ألى اتفاق لوقف اطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدة انه يقضي بفتح «متزامن» للمعابر بين إسرائيل والقطاع لنقل المساعدات الانسانية ومستلزمات الاعمار. واكد بيان اصدرته وزارة الخارجية المصرية انه «حفاظا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الأعمار والصيد البحري. واكد البيان «استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار»، مضيفا انه «في ضوء قبول الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بما ورد بالدعوة المصرية فقد تحددت الساعة 1900 تغ (السابعة مساء الثلاثاء بتوقيت القاهرة ) 26 أغسطس (اب) لبدء سريان وقف إطلاق النار». من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس التوصل إلى اتفاق «شامل ودائم» حول وقف إطلاق النار مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وموافقة القيادة الفلسطينية. وأضاف «نأمل ان يتم ذلك بالتزامن من أجل تلبية مطالب واحتياجات أهلنا في غزة وتوفير كل مستلزماتهم الغذائية والطبية والانطلاق لبدء إعمار كل ما دمره العدوان». وناشد عباس المجتمع الدولي والأمم المتحدة توفير هذه المواد في أقصى سرعة ممكنة. واعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان هذا الاتفاق «انتصار للمقاومة». واعلنت اسرائيل موافقتها على وقف اطلاق نار «غير محدود» في غزة. واستشهد عشرة فلسطينيين الثلاثاء واصيب العشرات في سلسلة غارات جوية اسرائيلية استهدفت اساسا برجين سكنيين ضخمين غرب مدينة غزة. كما قتل اسرائيلي الثلاثاء بقذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة اشكول المحاذية للقطاع الفلسطيني، بحسب مصدر امني.