أوقفت الجهات الأمنية بالمدينة المنورة مقيما آسيوياً وزوجته السعودية بتهمة تقديم بلاغ كاذب والتحايل على الأنظمة بعد أن تقدما ببلاغ للشرطة عن فقدان طفلهما البالغ من العمر 5 سنوات داخل المسجد النبوي الشريف للهروب من مطالبة الجوازات لهم بتبصيم ابنهما الذي غادر المملكة مع والدته، وقد تم استنفار رجال الأمن للبحث والتحري عن الطفل المفقود، وبالتركيز على جميع كاميرات الحرم الشريف طيلة الفترة التي زعم الزوجان فيها فقد طفلهما وبالبحث والتحري خلال 24 ساعة لم يتم العثور على ما يثبت صحة البلاغ. وقال الناطق الأمني العقيد فهد بن عامر الغنام إنه تم مواجهة الزوج وزوجته بالأدلة المتوافرة التي تؤكد عدم صحة بلاغهما مما اضطرهما للاعتراف بكذبهما، كما اعترف الرجل أن ابنه ليس من زوجته السعودية بل من خادمة من جنسية آسيوية كانت تعمل لديه وغادرت بالطفل إلى بلادها. وأضاف أنه نظراً لأن الطفل مدرج اسمه ضمن أبنائه في الإقامة على أنه من زوجته السعودية فقد طالبته الجوازات بإحضاره لتبصيمه لتصحيح وضعه، ولم يكن أمامه طريقة حسب قوله إلا الإبلاغ عنه أنه فقد من الحرم، وقد ساعدته زوجته على ذلك وادعت أنها أم الطفل، وتم إيقاف الزوج وزوجته تمهيداً لإحالتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص.