×
محافظة المدينة المنورة

آل الشيخ: دورات للتصدي ل «ناشري الشبهات» ضد ولاة الأمر والعلماء

صورة الخبر

--> هو نعمة وكرامة من الله لعباده, لئلا يقعوا في رباط (الاغتصاب النفسي) الذي تُرتكب بسببه الجرائم وتنتشر نتيجة له الويلات في كل مكان, ولكننا بجهلنا المطبق وبسوء تصرفاتنا ـ كعادة البشر ـ حولنا هذه النعمة إلى نقمة تضيع بسببها أرواح وتتفجر عيون وترتكب نتيجة لها جرائم يمتد خللها لأجيال قادمة, من غير حل صادق لها, بسبب أن لا يوجد عاقل ينهى ولا عقل مطاع. فتتفكك جراءها أسر وتضيع أرواح ولا حل قريب للحد منها, لا من المجتمعات وقد ذاقت وبال وسوء أمرها, ولا من الجهات الحكومية المعنية, وأهمها المحاكم فدور القاضي للأسف يبدأ عند تسلمه المعروض, وينتهي بمجرد التوقيع عليه, وكأن لا مصيبة وقعت وعليه التدخل للحد من شرها ودرء خطرها. تتمنى لو يعود بها الزمن للوراء لتتصرف من غير حَجر من أم, أو تأثير صديقات, على عقلها وقلبها, حتى تم لهن هدم بيتها وتشتيت أسرتها وهي مجرد كائن سلبي لا رأي عن قناعة لها لأنها ما اتّبعت هدى الله ولا فكّرت بنتيجة تهوّرها وتتبع هواها, واجتنابها لطريق الحق!!! ونرى الزوجين وهما نتاج إعلام سقيم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر وإنما أفلام ومسلسلات تُمثّل الزوج على أنه الغول الذي يسرق الفرح، ويحدّ من الحرية، وتمثل لنا الزوجة ليست عن ذلك ببعيد, إن لم تكن أسوأ منه بمراحل ومدعاة للقلق. الزواج الذي قال عنه الله تبارك وتعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) انقلب في أيامنا هذه نقمة والعياذ بالله, وخاصة الزوجة وهي أساس البيت وعماده, وهي خيره وشره وأمنه وخوفه, وما الزوج إلا مجرد ساكن فيه ومسؤول عن أمنه الخارجي، وعن توفير الطعام والشراب واللباس بحد معقول وحسب مقدرته من غير إسراف ولا تبذير ولا مخيلة، وإنما توفير ومعونة ومساعدة من الداخل لذلك الكادح خارجه. غير أن ما يحدث في أيامنا هذه بالذات, هوى بالزواج وبيت الزوجية إلى الحضيض وإلى أدنى مستويات التعامل الإنساني بالمعروف, وجعل من الزوجين أعداءً يعيشان في بيت واحد, وكل منهما يحذر الثاني ويخاف منه لدرجة تجعله يتجسس عليه، ـ والتجسس حرام منهي عنه ـ لظنّه أنه يأمن غوائله وماهو بآمنها إلا أن يلج الجمل في سَمّ الخياط.! فالأمن ولا أمن سواه يأتي من تطبيق الشريعة بحذافيرها. وإن سألت لِمَ كل ما نراه من حالات الطلاق, التي تشيب لهولها الولدان, والتي أصبحت ظاهرة, حتى لا يكاد يوجد بيت يخلو من كارثة طلاق, لامرأة تتقطّع ألماً وحسرة على أنها طلبت الطلاق من زوجها, وتتمنى لو يعود بها الزمن للوراء لتتصرف من غير حَجر من أم, أو تأثير صديقات, على عقلها وقلبها, حتى تم لهن هدم بيتها وتشتيت أسرتها وهي مجرد كائن سلبي لا رأي عن قناعة لها لأنها ما اتّبعت هدى الله ولا فكّرت بنتيجة تهوّرها وتتبع هواها, واجتنابها لطريق الحق!!! twitter:@NSalkhater مقالات سابقة: نورة الخاطر : -->