×
محافظة مكة المكرمة

بدء نزع ملكيات المباني لصالح التعليم بالطائف

صورة الخبر

باريس أ ف ب بين من يقتلون باسم الإسلام ومن ينفِّسون احتقانهم بخطاب متطرف ضد المسلمين، يبدو أن «مسلمي فرنسا باتوا عالقين في المصيدة بين هؤلاء وهؤلاء»، بحسب رئيس المرصد الوطني لمكافحة معاداة الإسلام في فرنسا عبدالله ذكري. وخلال الـ 48 ساعة التي تلت هجوم «شارلي إيبدو»، تعرضت عدة مساجد في فرنسا لإطلاق رصاص ورشق بأغراض أخرى ما زاد مخاوف المسلمين هناك (من 3.5 إلى 5 ملايين) من رد فعل ضدهم يغذيه خطاب متطرف يخلط بين الإسلام ومن يرتكبون جرائم إرهابية. وعثر الدرك الفرنسي صباح أمس على رأس خنزير وأمعاء عُلِّقَت على باب قاعة يستخدمها المسلمون للصلاة في كورت بكورسيكا (جنوب شرق). ومساء الأربعاء، تعرضت مساجد في مان (غرب) وبور لا نوفيل (جنوب) وفيلفرانش سور سون (وسط شرق) لاعتداءات، وأوقفت الشرطة في بواتييه (وسط غرب) شخصاً يُشتبَه في أنه كتب على بوابة مسجد (الموت للعرب). ودعت هذه الأحداث المتلاحقة الحكومة الفرنسية إلى التأكيد على أن «حربها ستكون ضد الإرهاب لا ضد دين ما»، بحسب تعبير رئيس الوزراء مانويل فالس. كما أدان وزير الداخلية، برنار كازنوف، كل أعمال عنف وتدنيس تطال أماكن عبادة، وقال محذراً «فليعلم منفذي مثل هذه الأعمال أنه ستتم ملاحقتهم وتوقيفهم ومعاقبتهم». لكن هذه التصريحات لم تعالج مخاوف المسلمين تماماً، فهم يعيشون، بحسب ذكري، في حالة قلق متزايد من أعمال بحقهم خلال الأيام المقبلة. ويعتقد ذكري أن «المسلمين علقوا في المصيدة بين هؤلاء الذين يقتلون باسم الإسلام أو متطرفين يريدون تنفيس احتقانهم على المسلمين ويصبون عليهم خطابهم الذي يسعى إلى وصمهم». ويؤكد ذلك مغني فريق»زبدة» الفرنسي مصطفى أموكران، بقوله»أن يكون المرء مسلماً اليوم في هذا البلد هو أن يكون عالقاً بين المطرقة والسندان: بين هؤلاء الناس الذين يقتلون باسم ديانتهم والعنصرية المناهضة للمسلمين المتزايدة». ولم يسلم المسلمون من الهجوم على»شارلي إيبدو»، فأحد الشرطيين الفرنسيين اللذين قُتِلَا يدعى أحمد مرابط، ما دفع المدون فاتح كموش إلى القول»علينا كمسلمين أن نرفع أصواتنا أكثر، أذكِّر بأن المسلمين أصيبوا أيضاً لأن الشرطي الذي قُتِلَ على مسافة قريبة أمام الصحيفة كان يدعى أحمد مرابط، لم نسلم من هذا الأمر». وتقول وسائل إعلام إن مسلماً آخر هو المصحح اللغوي في «شارلي إيبدو» كان من القتلى الـ 12. ويرى المؤرخ بنجامين ستورا أن الخلط بين المسلمين والمتطرفين يشكِّل إهانة لكل الذين عايشوا الحرب الأهلية في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي وإفرازها «تيار إسلام سياسي عنيف جداً». ويقول ستورا «حين نقول (المسلمين) ننسى أن هناك أشخاصاً عاشوا محنة اغتيال مفكرين»، مذكراً بأن الصحفيين ورسامي الكاريكاتير الجزائريين كانوا الهدف الرئيس للمتطرفين آنذاك. بدورها، تبذل الهيئات الإسلامية في فرنسا جهوداً للنأي بالجالية عن المتشددين المتهمين في الهجوم الدموي على صحيفة «شارلي إيبدو». ودعت هذه الهيئات الأئمة في أكثر من 2300 مسجد في البلاد إلى «إدانة الإرهاب والعنف بأكبر حزم ممكن» في خطب الجمعة.