أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سخطه من أزمة الموازنة مع الكونغرس، مؤكداً أنه منذ انتخب رئيساً بذل جهداً كبيراً للعمل مع الجمهوريين وخفف تصريحاته لدرجة اتهمه بعضهم بأنه هادئ جداً. وقال في مقابلة تلفزيونية: «بالتأكيد أنا ساخط لأن هذه الأزمة غير ضرورية على الإطلاق الآن» مكرراً أنه لن يتفاوض مع خصومه الجمهوريين على رفع سقف الدين، وهو أمر ضروري بالنسبة لوزارة الخزانة قبل 17 الجاري. وفي حال لم يوافق الكونغرس على الموازنة، يُخشى أن تعجز الولايات المتحدة عن دفع مستحقاتها اعتباراً من هذا التاريخ، ما سيشكل سابقة. ولفت أوباما، الذي التقى أول من أمس مسؤولين من أكبر المصارف الأميركية في البيت الأبيض، إلى أن «وول ستريت يجب أن تقلق هذه المرة من الشلل الحالي، خصوصاً في مسألة الدين، فعندما نواجه وضعاً يكون فيه أحد الأطراف مستعداً لعرقلة مستحقات الولايات المتحدة تجاه الدائنين، فهذه تُعتبر مشكلة كبيرة». وأضاف: «أنا ساخط لفكرة أنني إذا لم أقل لـ 20 مليون شخص أنهم لا يستطيعون الوصول إلى الضمان الصحي، فإن الدولة ستبقى مشلولة بسبب الجمهوريين، وهذا موقف غير مسؤول». وشدد على أن «السماح لأي حزب بالابتزاز يعني أن أي رئيس يأتي من بعدي لن يستطيع الحكم في شكل فعال». وأصر على أنه لن يفاوض طالما أن النواب لم يصوتوا على قانون موازنة على الأمد القصير لا يتضمن إلغاءً لتمويل الضمان الصحي. إلى ذلك تبنى مجلس النواب، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، ليل أول من أمس إجراءات لفتح بعض خدمات الدولة الفيديرالية، ولكن اوباما هدّد باستعمال حق النقض. وهذه الخطة الخامسة التي يصوت عليها مجلس النواب منذ السبت الماضي، ولكنها ستفشل أيضاً إذ إن الديموقراطيين في مجلس الشيوخ يطالبون بقانون مالي عام لستة أسابيع يغطي كل الدولة الفيديرالية. وتبنى مجلس النواب مشروعين صغيرين لقوانين مالية محددة جداً تطاول بعض الخدمات الفــيديرالية، ومنها الحدائق والمتاحف والمؤسسات الصحية التي تنفذ مشاريع أبحاث ضد الأمراض الخطيرة مثل السرطان، والخدمات البلدية في واشنطن، التي تعود موازنتها إلى الكونغرس. ولكن المعارضة الديموقراطية صوتت ضد هذه المشاريع باستثناء المشروع المتعلق بالعاصمة الفيديرالية الذي تبناه الجميع. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري رايد خلال مؤتمر صحافي: «بأي حق يمكنهم اختيار الجزء من الدولة الذي يريدون تمويله». وأكد الجمهوري ستيف ستوكمان في تغريدة على «تويتر» أن «زعيم الديموقراطيين قال للأطفال المصابين بالسرطان انه لن يساعدهم»، ما استدعى رداً من الديموقراطي كريس فان أكد فيه أن «إذا أردنا فتح حدائقنا الطبيعية وأن نساعد أبطالنا فهناك طريقة بسيطة جداً، وهي أن يدعو رئيس مجلس النواب إلى تصويت على قانون عام للمالية». وحتى لو أقرت مشاريع القوانين هذه في مجلس الشيوخ، فإن البيت الأبيض أكد أن أوباما سيستعمل حق النقض. وأخذ رئيس مجس النواب الجمهوري جون بوينر على أوباما والديموقراطيين عدم رغبتهم في التفاوض حول الموازنة، بينما استبعد ريد التراجع عن «أوباماكير». ارتفاع محدود لطلبات إعانة العاطلين من العمل واشنطن - رويترز - ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية الأسبوع الماضي لكنه ظل عند مستويات ما قبل فترة الركود وهو ما يشير إلى تنامي قوة سوق العمل. وأفادت وزارة العمل الأميركية بأن الطلبات الجديدة زادت ألف طلب إلى 308 آلاف بعد تعديلها في ضوء العوامل الموسمية. وقد تعطي البيانات مؤشراً من أقوى المؤشرات هذا الأسبوع على قوة الاقتصاد الأميركي بعد أن أدى إغلاق جزئي للمؤسسات الحكومية الأميركية إلى تأجيل إصدار بيانات اقتصادية من بينها تقرير الوظائف الشهري الذي كان من المقرر نشره اليوم. وانخفض متوسط الطلبات الجديدة في أربعة أسابيع 3750 إلى 305 آلاف وهو أدنى مستوى منذ أيار (مايو) 2007.