الخرطوم الشرق وصل الخرطوم، أمس الوفد الرئيس لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية الدوحة للسلام مع الحكومة السودانية، بقيادة رئيس الحركة بخيت عبدالكريم عبدالله (دبجو)، ومن المقرر أن تدخل الحركة في التشكيل الوزاري الجديد بمختلف مستوياته. وقال مقرّر وفد مقدمة الحركة يزيد دفع الله، إن الوفد بقيادة (دبجو) سيبحث تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة فور وصوله. منوهاً إلى أن الاتفاق ينص على مشاركة الحركة في الحكومة على المستوى الاتحادي والسلطة الإقليمية لدارفور والمستوى الولائي، موضحا أن التركيز سيكون على ملف الترتيبات الأمنية، باعتبارها الضامن لتنفيذ جميع الاتفاقات. وانتخب (دبجو) رئيساً لحركة العدل والمساوة، بعد اغتيال رئيس الحركة محمد بشر على أيدي فصيل جبريل، واختطاف قيادات أخرى من الحركة، مطلع العام الجاري. وذكر أن اغتيال رئيس الحركة وقياداتها واختطاف 28 من عناصرها، يعد خسارة كبيرة، لكنه لم يعوّق مسيرتها. وأضاف أن حركة العدل والمساواة تعتمد على المؤسسات لذلك لم ترتبك بفقدان قائدها. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، أكد الإثنين الماضي على ضرورة التبصير بإنزال اتفاق الدوحة لسلام دارفور لأرض الواقع، مجدداً حرص بلاده على تحقيق السلام والاستقرار والأمن بولايات دارفور. وعلى تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية، وتقديم كافة الخدمات للمواطنين. وأكد مضي بلاده قدماً في تنفيذ اتفاق سلام دارفور. ودعا إلى ضرورة التبصير بأهمية إنزال اتفاق «الدوحة للسلام» في دارفور إلى أرض الواقع، مشدداً على حرص الدولة في استصحاب رؤى وأفكار رجال الإدارة الأهلية، في نشر ثقافة السلام، ونبذ الفرقة والاقتتال في ولايات دارفور. إلى ذلك اتهم وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين الثلاثاء متمردي تحالف الجبهة الثورية بالعمل حالياً من أجل تنفيذ خطة تستهدف المدن الكبيرة والانتقال للعمق الاستراتيجي للدولة لتنفيذ اغتيالات وعمليات اختطاف لدستوريين وتنفيذيين في الحكومة. وأكد الوزير السوداني في خطاب قدمه أمام البرلمان الثلاثاء بداية العمليات العسكرية لحسم التمرد في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال عبدالرحيم إننا نحرك الآن قواتنا صوب تلك المناطق وسيكون صيفاً حاسماً لكافة حركات التمرد»، مشيراً إلى اكتمال الإعداد والتجهيزات للعمليات بصورة متزامنة لتدمير قوات الحركات وإنهاء التمرد.