برر مستثمرون في حملات حج الداخل الارتفاعات الكبيرة في التكاليف للموسم الحالي للإجراءات المتخذة من الدولة والمتمثلة في تخفيض التصاريح الممنوحة لأكثر الحملات، مشيرين إلى أن بعض الحملات خفضت التصاريح الممنوحة لهم بنسبة 50 في المئة تقريبا، بالإضافة للارتفاعات الكبيرة في المباني السكنية في مكة المكرمة، فضلا عن زيادة أسعار تذاكر الطيران بالمقارنة مع الموسم الماضي. وقال سعود الشلوي «مستثمر» إنه اضطر للموسم الحالي لاستئجار عمارة بقيمة 300 ألف ريال في حى النسيم بمكة المكرمة، بعد تخصيص خيام له في مشعر منى تفتقر لدورات المياه والمطابخ، لافتا إلى أنه في المواسم الماضية كان يكتفي بإسكان الحجاج في مخيمات منى، الأمر الذي ينعكس على قيمة التكلفة الإجمالية للحجاج، مضيفا إن العمارة في مكة ستكون مقرا لتقديم الخدمات طيلة الموسم، فيما ستقتصر الاستفادة من خيام منى للمبيت فقط، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار تكلفة الحج في الموسم الحالي مرتبط كذلك بخفض التصاريح الممنوحة لحملات حجاج الداخل، فالتصاريح الممنوحة لحملته قلصت بنسبة 50% تقريبا، الأمر الذي يضطر أصحاب الحملات لرفع الأسعار لتعويض الارتفاعات الكبيرة في التكاليف الكثيرة، مبينا، أن تكلفة حجاج العمالة المنزلية سجلت زيادة بمقدار 2000 – 2500 ريال تقريبا، لتصل إلى 8 – 8.5 آلاف ريال في الموسم الجاري، فيما بلغت تكلفة الحج بالنسبة للمواطنين نحو 13 ألف ريال، مؤكدا أنه اعتمد طريقة السفر بالطيران فقط، عوضا عن استخدام الحافلات في الوصول للديار المقدسة. بدوره أوضح علي شهاب «مستثمر» أن جزءا كبيرا من الحملات اضطرت لإلغاء تسيير رحلات للديار المقدسة، بسبب الارتفاعات الكبيرة لأسعار الخيام في السوق السوداء، حيث وصلت إلى 80 ألف ريال للخيمة الواحدة (16 مترا مربعا)، فيما لايتجاوز سعرها الرسمي من وزارة الحج (2500 - 5000)، مضيفا، إن العامل الآخر تمثل في قرار خفض التصاريح لجميع الحملات بنسبة 50% تقريبا، الأمر الذي يشكل خسارة كبيرة لحملات الداخل، لافتا إلى أن الارتفاع الكبير في الأسعار شكل عاملا أساسيا في عدم قدرة بعض الحملات على استقطاب العدد الكافي لتغطية المصاريف المرتفعة، مبينا، أن اسعار الخيام في مشعر منى المخصصة من وزارة الحج تختلف باختلاف المنطقة (أ – ب – ج – د – هـ) حيث تبدأ بسعر 2500 وتنتهي بسعر 5000 ريال. وأشار إلى أن بعض الحملات اضطرت لتخفيض عدد حجاجها للموسم الحالي بنسبة 30 في المئة جراء الإجراءات المتبعة من وزارة الحج والمتمثلة في تقليص نسبة التصاريح الممنوحة، فالحملات التي كانت تستقبل سنويا أكثر من 350 حاجا فضلت تقليص العدد إلى 250 حاجا للموسم الحالي.