أكد الجيش الأمريكي أن قوات التحالف هاجمت مواقع تنظيم "داعش" المتطرف بأربع غارات بالقرب من سنجار في شمال العراق، ودمرت مباني تابعة للتنظيم ووحدات تكتيكية وعربات، كما صدت مقاتلات التحالف هجوماً برياً واسعاً استهدف قاعدة البغدادي، فيما وصلت طلائع البيشمركة إلى وسط قلب مدينة سنجار، وواصلت تقدمها وبسط سيطرتها على المناطق المحيطة بسنجار، مستندة إلى انتصارها في فك الطوق عن جبل سنجار وتحت غطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف. وفي سوريا، شن طيران التحالف الدولي غارة على محيط قرية دابق في حلب، كما قصفت طائراته بثلاثة صواريخ منطقة المدجنة ودمرت مبنى يتحصن به عناصر التنظيم، كما استهدفت غارة ثالثة قرية تل مالد، وقتل نحو عشرين عنصرا من التنظيم في محيط مطار دير الزور العسكري، فيما أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها قتلت 15 جنديا من قوات النظام بمنطقة البريج في حلب، وتواصلت المعارك بمناطق عدة من حلب ودمشق، ووثق ناشطون سقوط عشرات الضحايا بريف دمشق ودرعا وحماة. ومن بين المدن العراقية الأخرى التي استهدفتها الضربات تلعفر والرمادي والموصل وبيجي. وبإعادة السيطرة على منطقة سنجار، يكون الأكراد قد أنجزوا مهمتهم بطرد المسلحين المتطرفين من المناطق التي كانت ضمن سيطرتهم قبل دخول "داعش" إليها في يونيو الماضي، وتمثل الجبهة الشمالية الغربية القريبة من مدينة الموصل. المعركة المقبلة وبحسب مصادر كردية، فالمعركة القادمة ستكون في مناطق سهل نينوى ليضيق الخناق بعدها على التنظيم في محافظة نينوى، التي تنتظر معركة سيطلق إشارتها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، فيما أبدى رئيس إقليم كردستان العراق جاهزية البيشمركة للمشاركة في استعادة نينوى من المتطرفين. وفي تلعفر التي تبعد عن الموصل 70 كلم، تضاربت الأنباء حول استعادة مطارها من المتطرفين، فيما أفاد شهود عيان أن قوات البيشمركة وطيران التحالف استهدفت تجمعات التنظيم موقعة بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وما زال معسكر الكسك الذي يقع على مفترق طرق بين تلعفر والموصل وعوينات محاصراً من قبل قوات البيشمركة، وسط حذر كبير من نشر ألغام ومتفجرات على مداخله من قبل "داعش". من جانبه، أكد محافظ صلاح الدين اختراق المتطرفين لأجزاء من قضاء بيجي غرباً باتجاه المركز، وأن معارك عنيفة تدور هناك، وأكد قائد قوات صلاح الدين في بيجي سيطرة قواته على جنوب القضاء والأجزاء الشمالية بالإضافة لوسط المدينة، بينما يسيطر التنظيم على الجهتين الشرقية والغربية خلف المصفاة باتجاهي الفتحة والصينية وأن تعزيزات عسكرية وصلت من بغداد لحسم المعركة. ونجحت القوات الأمنية والعشائر في استعادة ناحية الوفاء في الرمادي مركز محافظة الأنبار من المتطرفين، بعد محاصرتها من 4 محاور. تراجع داعش من جانبهم، اضطر مقاتلو داعش إلى التخلي عن مناطق واسعة متراجعين إلى سنوني شمال جبل سنجار. أما في الأنبار، فأفادت مصادر بصد مقاتلات التحالف هجوماً برياً واسعاً استهدف قاعدة البغدادي، التي بدأ المتطرفون حملة عسكرية لإسقاط ناحية البغدادي بمدينة الرمادي غرب العراق، حيث صدت قوات الأمن من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر هجمات متعددة أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. من جانبه كثف الطيران الحربي للتحالف الدولي غاراته على نقاط تجمع المتطرفين في البغدادي، واستطاع تدمير عدد من مواقعهم. فيما تلقت قوات الأمن الهجمات من أربعة محاور وردتها، مانعة سقوط خطوط الدفاع الأولى والسواتر الترابية التي تحمي القاعدة مع وصول المتطرفين إلى مسافة خمسة كيلومترات من أطرافها. كما قصف المتطرفون مدرج الطائرات بالصواريخ، واستهدفوا نقاطاً في محيط القاعدة أدت إلى تدميرها، كما تزامن الهجوم مع انفجار سيارات مفخخة في محيط القاعدة العسكرية يعتقد أنها استهدفت نقاطاً للجيش. وسائل إعلام عراقية تناقلت خبراً عن مشاركة قوات برية أمريكية في صد هجمات المتطرفين في الأنبار، الأمر الذي نفاه الجيش العراقي مؤكداً تواجد مستشارين أمريكيين في قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي. معارك سوريا وفي الحرب السورية، قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الثوار قتلوا أكثر من 15 عنصراً من مقاتلي النظام والميلشيات المؤيدة له في منطقة البريج شرقي مدينة حلب، وذلك بعد أن استهدف الثوار بصواريخ غراد تجمعات لها في المنطقة. في حين أكدت مصادر أن القتلى ينتمون إلى مليشيات أفغانية شيعية استقدمها النظام للمشاركة في القتال. وتعتبر منطقة البريج إحدى أهم جبهات القتال بين كتائب المعارضة وجيش النظام شمالي حلب لأهميتها الإستراتيجية، حيث تصل بين الريف والمدينة، ولا تزال المعارضة المسلحة تحكم سيطرتها على مخيم حندرات الإستراتيجي شمالي حلب، غير أن المخيم يتعرض لقصف عنيف من قبل جيش النظام للسيطرة عليه، مما تسبب بدمار كبير في المخيم. وقصفت مدفعية قوات النظام حي جوبر الدمشقي بقذائف وصواريخ أرض أرض، كما أكد ناشطون أن قوات النظام استهدفت خط الجبهة بالغازات السامة، حيث تواصلت المعارك هناك مع محاولة قوات النظام اقتحام الحي، في حين أكد فيلق الرحمن (أحد فصائل المعارضة) صد الحملة وقتل أربعة عناصر من قوات النظام. وفي ريف دمشق، شن النظام غارات على مدينة دوما ما تسبب بإصابة عشرات المدنيين منهم أطفال ونساء، بحسب الهيئة العامة للثورة. معارك وقصف من جهة ثانية، واصل الثوار حشد قواتهم لاقتحام مطار أبو الظهور العسكري بإدلب وسط قصف من طرف النظام، الذي وسع غاراته لتشمل القرى المحيطة مثل تل الطوقان وتليجينة وتل فخار والمجاص وأم جرين. وألقت مروحيات النظام أربعة براميل متفجرة على منازل المدنيين في قريتي كنيسة نخلة وخان شيخون بإدلب، مما أدى لإصابة عدة أشخاص وتدمير منازل سكنية، وفقا لناشطين. وذكر ناشطون سقوط مزيد من الضحايا بمناطق مختلفة من حماة، حيث ألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على كفرزيتا واللطامنة وقرية الصياد بريف حماة، كما سقط عدد من الجرحى في قصف بمدينتي مورك والمصاصنة. انفجار ضخم وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسماع دوي انفجار ضخم في محيط مطار أبو الضهور العسكري بمحافظة إدلب. وقال المرصد في بيان: إن ذلك جاء عقب اشتباكات في محيط المطار، بين قوات النظام من طرف ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي فصائل إسلامية من طرف آخر. طائرة إسرائيلية وأعلن مصدر عسكري سوري لوكالة الانباء الرسمية "سانا" اسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية فوق محافظة القنيطرة. وقالت "سانا": "أعلن مصدر عسكرى إسقاط طائرة استطلاع اسرائيلية بدون طيار فوق محافظة القنيطرة"، موضحا أن "الطائرة وهي من نوع «سكاي لارك 1» أُسقطت قرب قرية حضر" شمال المحافظة. وتابع المصدر: إن الطائرة "يبلغ طولها 200 سنتم وعرضها 312 سنتم ومدى الطيران 20 كلم وتتم قيادتها من محطة ارضية"، ولم يحدد المصدر تاريخ إسقاط الطائرة. في المقابل، نقلت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لم تسمه ان "لا علم للجيش بإسقاط آلية جوية في سوريا".