دعا هون سن، رئيس الوزراء الكمبودي، إلى فتح تحقيق بعد أن أصيب جميع سكان بلدة قصدتها منظمة الصحة العالميَّة بفيروس نقص المناعة البشريَّة المكتسب «الإيدز». ووفقاً لـ«العربية نت»، أنَّه قد أوفدت فرق من وزارة الصحة في كمبوديا ومنظمة الصحة العالميَّة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز إلى البلدة لتقديم فحوص مجانيَّة على أساس طوعي. وخضع 800 شخص لفحوص الكشف عن الإيدز، وكانت فحوص أكثر من مائة شخص من البلدة المنعزلة نفسها، من بينهم أطفال وعجز، إيجابيَّة، بحسب الأرقام الأخيرة. وبدأت هذه الحادثة عندما كشفت الفحوص في نهاية شهر نوفمبر أنَّ رجلاً من البلدة في الرابعة والسبعين من العمر مصاب بالإيدز وكذلك صهره وحفيدته. ويتم التحقيق في احتمال استخدام حقن موبوءة، بحسب السلطات الصحيَّة في البلاد. وكشفت وسائل الإعلام المحليَّة أنَّ المحققين استجوبوا طبيباً غير مرخص له بمزاولة الطب، بناء على اتهامات سكان البلدة. وتضم البلاد أكثر من 73 ألف متعايش مع هذا المرض، وقد انخفضت الإصابات السنويَّة بالإيدز من 15500 في بداية التسعينات إلى ألف في عام 2011، بحسب نتائج دراسة رسميَّة أجرتها السلطات الصحيَّة في المملكة. الجدير بالذكر أنَّ الإيدز هو مرض مزمن يشكل خطراً على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب فشلاً أو قصوراً في الجهاز المناعي لدى البشر، ويسلب فيروس الإيدز الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات، والجراثيم والفطريات من خلال إصابته للجهاز المناعي، فيجعل الجسم عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.