في ليلة مفعمة بالوفاء طرزها حشد من الوزراء والأدباء والإعلاميين ورجال المال والأعمال احتفت عكاظ بالرمز عبدالله خياط الذي ازدانت الليلة توهجا بحضوره، وسط سعادة كبيرة بتكريمه من الجميع الذين توافدوا إلى موقع الاحتفال على ضفاف كورنيش العروس. الحفل بدأ بآيات من الذكر الحكيم قبل أن يتحدث راعي الحفل ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح عبدالله كامل في كلمة أشار فيها إلى مسيرته مع المحتفى به حيث قال: إن تكريم زميلي وصديقي عبدالله خياط اليوم .. يجيء بصدق تقديرا لكل ما قدم لعالم الصحافة والثقافة، وما يقدم، وما سيقدم بعون الله. عقب ذلك ألقيت كلمة وزيـر الإعلام الأسبق جميل الحجيلان أشار فيها إلى أن اختيار عبدالله خياط ممثلا للصحافة السعودية في تكريم اتحاد الصحفيين العرب هو اختيار القناعة برجل جعل من خدمة الصحافة في بلادنا مبتدأه، ومنتهاه. وحيا الحجيلان عكاظ لمبادرتها التكريمية لواحد من رموز الصحافة في بلادنا، ظل قلمه وفيا لـ عكاظ على مدى ٥٤ عاما فكانت عكاظ وماتزال عالمه، أسرته، جاره، وصديقه. فقرات الحفل تواصلت بأبيات شعرية ألقاها الشاعر محمد صالح باخطمة، قبل أن يقدم أحمد محمد علوي مالكي مداخلة أشار فيها إلى مرافقة خياط وصداقته لأولاده وأدبه وقلمه. من جهته ألقى أسامة السباعي كلمة تحدث فيها عن مسيرة عبدالله خياط الذي رافقه طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الخياط صحفيا من الطراز الرفيع كان يلتقط الخبر من على بعد ملما بفنون الصحافة، وإن كان قد اشتد بياض شاربه إلا أنه يمتلك روح الشباب في علمه وأدبه. واختتم الحفل بكلمة الرمز عبدالله خياط.. وقد انثالت منها عبارات الامتنان والشكر لمن حضر حفل تكريمه وتحدث بلسان الأديب المرهف للحضور في ليلة تكريمه من قبل عكاظ موضحا للحضور أن تاريخه مع عكاظ .. وكتـابته لعامود مع الفجر يمتدان لخمسين عاما. وخلص إلى القول : لقد كنت على مفترق طريقين، إما العمل خياطا في دكان والدي، أو العمل في وظيفة حكومية. وقد اخترت الثانية فعملت في شرطة مكة المكرمة، وبعد أربـع سنوات وجدت نفسي على مفترق طريقين .. إما العمل في مجال الأمن، أو في الميدان الصحفي، ومرة أخرى اخترت الطريق الثاني وأعني طريق القراءة والكتابة، وما كان أبي ولا جدي في هذا الطريق .