وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مشاركة مقاتلين من حزب الله اللبناني وكتائب أبي الفضل العباس لقوات النظام ضد مقاتلي جبهة النصرة وفصائل أخرى بدير الشاروبيم بمنطقة القلمون بريف دمشق. وأضافت الشبكة أن عدداً من المقاتلين الطائفيين لقوا مصرعهم خلال القتال، كما سقط عشرات آخرون منهم في قبضة الثوار. كذلك قصفت القوات النظامية السورية بلدات محاصرة بالغوطة الشرقية، وأحياء بجنوب دمشق بينها حي القدم. بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مشاركة مقاتلين من حزب الله في اشتباكات بين القوات النظامية والثوار في بلدة القاسمية ومحيط مدينة عدرا. وفي مخيم درعا جنوب سورية، لقي 9 أشخاص مصرعهم، بينهم 5 أطفال وامرأتان مصرعهم في غارة جوية شنها جيش النظام السوري، وقال المرصد إن القصف كان مكثفاً وأوقع عشرات الجرحى الذين بقوا تحت الأنقاض لفترة طويلة، لأن المسعفين والمتطوعين لم يستطيعوا مساعدتهم، بسبب تواصل القصف لفترة طويلة، وخشية تجدده مرة أخرى، إضافة إلى نقص الآليات والمعدات التي تعينهم على رفع الأنقاض وإنقاذ المدنيين. وأضاف المرصد أن عدة بلدات بمحافظة درعا بينها الشيخ مسكين وداعل تعرضت كذلك إلى قصف مماثل، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة شهدتها بلدة إنخل. أما في ريف دمشق، فقد أشار المرصد إلى تجدد القصف بالأسلحة الثقيلة على بلدات بينها دوما. كما وقعت اشتباكات عنيفة جنوب بلدة داريا المحاصرة، وأشارت شبكة مسار برس إلى أن جنود الجيش السوري حاولوا اقتحام البلدة، لكن الثوار تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع، وقالت إن عدداً من جنود الجيش أصيبوا خلال المواجهات. وعلى صعيد حلب، أكدت لجان التتسيق المحلية مقتل 14 شخصا بينهم سيدتان وطفل إثر سقوط قذيفة في حي سيف الدولة، كما أشار المرصد السوري إلى مقتل 6 آخرين، بينهم سيدتان إثر سقوط قذيفة هاون بحي الإذاعة. كما قتل مدني برصاص قناص من القوات النظامية في معبر بحي بستان القصر يفصل الأحياء الشرقية الخاضعة للجيش الحر والفصائل عن المناطق الغربية من المدينة. وأكدت لجان التنسيق المحلية مقتل 7 من القوات النظامية في تفجير استهدف عربتهم على طريق حماة حلب الدولي. أما في مدينة حمص وريفها، فقد قتل رجل برصاص أحد جنود الجيش في حي الوعر. كما تعرضت عدة أحياء من المدينة المحاصرة إلى قصف مدفعي استمر لفترة طويلة. كذلك تعرضت بلدات في ريف المدينة إلى قصف مماثل، بالتزامن مع اشتباكات في محيط بلدتي الغنطو والدار الكبيرة. وقالت شبكة شام برس إن القصف استهدف المدنيين بالدرجة الأولى. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الانفجار الناجم عن سيارتين مفخختين بمعبر باب الهوى عند الحدود السورية التركية إلى 16 قتيلاً. وقال المرصد السوري إن الهجوم الذي يعتقد أنه من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقع بفارق زمني بسيط عن تفجير آخر في مدينة منبج بحلب أوقع 5 قتلى على الأقل. مشيراً إلى أن التفجير الأخير وقع أثناء اشتباكات بين فصائل معارضة وتنظيم الدولة الذي يحاول اقتحام المدينة. ولجأ تنظيم "داعش" إلى أسلوب السيارات المفخخة في محاولة لإيقاف تقدم مقاتلي المعارضة الذين يقاتلونه منذ مدة في محافظات حلب وإدلب والرقة شمال سورية. وأضاف المرصد إن مدنا وبلدات حريتان وإعزاز وحيان بريف بحلب تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مشيراً إلى قيام الدولة بإعدام 5 مقاتلين من فصيل معارض ببلدة دركوش بإدلب، وسادس بريف حلب.