تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وتبلغ مساحتها أكثر من 360 ألف كيلومتر مربع وتضم سبع محافظات هي شرورة، حبونا، يدمة، ثار، بدر الجنوب، خباش والخرخير، يتبع لكل محافظة عدد من المراكز. وتتنوع بيئة وتضاريس منطقة نجران ما بين مناطق صحراوية ومرتفعات جبلية، كما ترتبط بحدود إدارية مع مناطق الرياض وعسير والشرقية، إضافة إلى الحدود الدولية مع اليمن. وتعد منطقة نجران من أهم مناطق الجزيرة العربية في التاريخ نظراً لموقعها الجغرافي المميز، حيث كانت ملتقى للقوافل بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها، وتحتضن المنطقة عديداً من الأماكن الأثرية والتاريخية التي جعلتها مقصدا لكثير من الزوار والباحثين في مجال الآثار والتاريخ. وأشارت النقوش والمخطوطات على جبال آبار حما التاريخية، وكذلك آثار مدينة الأخدود الأثرية التي ورد ذكرها في سورة «البروج» في القرآن الكريم، ومواقع أثرية أخرى، إلى عراقة وتاريخ المنطقة منذ القدم، حيث تحتضن عديداً من الأماكن الأثرية والتاريخية ويوجد بها أكثر من 130 موقعا أثريا وتاريخيا أبرزها موقع الأخدود الأثري، آبار خطمة، عرق البير، القصبة وآبار حمى، كما يوجد بها عديد من المتنزهات الطبيعية ومنها متنزه الملك فهد الوطني في غابة سقام وهو يعد من أكبر المتنزهات الطبيعية في المملكة، وأبا الرشاش، الحاجب الحمر، الغثمة، الهيجة بالموفجة، الصفا، الزهرة، موعاة، وادي الجزم وعشة بدر الجنوب. الأسواق الشعبية وتتميز نجران بطابع معماري فريد حيث البيوت الطينية التي يصل ارتفاع ما يسمى «الدروب» إلى سبعة أدوار، ولا تزال المنطقة تحتفظ بهذا الطابع المعماري حتى اليوم، إضافة إلى الحرف اليدوية التي كانت تزاول وتعرض الصناعات اليدوية في السوق الشعبي في مركز أبا السعود. ومنذ توحيد المملكة على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» تشتهر منطقة نجران بأسواقها الشعبية التي تضم كافة السلع والمنتجات التراثية ومن هذه الأسواق: السوق الشعبي المتخصص في بيع المنتجات التقليدية والشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران، يقع بالقرب من قصر الإمارة التاريخي، وهو عبارة عن محلات تجارية، ويتألف من مبانٍ من الإسمنت المسلح وسوق الخناجر والجنابي وسوق الأخشاب وسوق الصناعات الحرفية والتقليدية وسوق الحلي. مشاريع تنموية وحظيت المنطقة بإنجازات كبيرة كباقي المناطق في مختلف المجالات وذلك في اعتماد عديد من المشاريع التنموية المهمة في مجالات الطرق والصحة والتعليم العام والتعليم العالي والخدمات البلدية والخدمات الاجتماعية والمياه والتعليم التقني والفني ومشاريع الإسكان وأعمال تطويرية شاملة لعديد من المرافق الخدمية والحيوية كأعمال السفلتة والرصف والإنارة والتحسين والتجميل كما تم إنشاء جامعة نجران التي تعد من أكبر الجامعات في المملكة كما تم افتتاح مطار نجران الإقليمي الذي يعد البوابة الرئيسية للمنطقة من خلال الرحلات الدولية والمحلية لهذا المطار النموذجي الحديث.