×
محافظة المنطقة الشرقية

تعلن شركة حلواني إخوان عن حصولها على تمويل بنكي متوافق مع احكام الشريعة الاسلامية

صورة الخبر

رحب العديد من المهتمين بالمكتبات بالعراق بتوجيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني بانضمام مكتبات العراق إلى الفهرس العربي الموحد؛ بهدف تجميع الجهود المبذولة وبلورتها بعمل مشترك، وخدمة للإنتاج الفكري العراقي خصوصا والعربي عمومًا، حيث وصفوها بتوفير الجهد والوقت والحفاظ على الموروث من الضياع. في هذا الصدد فقد أشار أ.د. "طلال ناظم الزهيري" أستاذ نظم المعلومات في الجامعة المستنصرية قائًلا: "يعد الفهرس العربي واحدًا من أهم إنجازات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، على صعيد مجالات التعاون العربي؛ ومما لاشك فيه أن وجود قاعدة بيانات ضخمة تمثل موجودات مئات المكتبات العربية معززة بمحرك بحث بفاعلية فائقة ومتاح من خلال الإنترنت أسهم في تعزيز فرص الباحثين العرب في الوصول السريع إلى الملايين من مصادر المعلومات، وأسهم بشكل فاعل في تعزيز فرص البحث العلمي وقلل إلى أدنى حد ممكن من التكرار في الأنشطة العلمية". مختتماً حديثه في أهمية هذه المبادرة في التأسيس لبرامج تعاون مستقبلية بين المكتبات العربية. كما عبر أ.د "محمد عودة عليوي" بقسم المعلومات والمكتبات كلية الآداب بجامعة البصرة عن هذه المبادرة بقوله: "في أواخر السبعينات من القرن الماضي قام المرحوم الأستاذ عبدالجبار عبدالرحمن حسين - الأمين العام للمكتبة المركزية- بتكوين اللبنة الأولى لإنشاء فهرس موحد تقليدي لمكتبات جامعة البصرة وتم تشكيل فريق عمل للقيام بمهمة إعداد الفهرس البطاقي الموحد لمكتبات جامعة البصرة البالغ عددها 15 مكتبة"، ذاكرًا أن المشروع كان أكبر من الإمكانيات المتوفرة وقلة الموظفين المتخصصين في علوم المكتبات وقلة العاملين في مجال طباعة البطاقات وإعدادها، إضافة إلى ضعف الخبرة والتدريب للعاملين في المكتبة المركزية في إعداد مثل هذه الفهارس والأسباب الأخرى متمثلة بالعمل التقليدي الذي يستغرق وقتا طويلا وضعف التقنيات أو انعدامها والتي تمثل جانباً مهماً في تسريع العمل، وما يقال عن البصرة يمكن قوله على المكتبات الجامعية الأخرى في العراق مع بعض التباين الطفيف بين مكتبة وأخرى. ناهيًا حديثه بالتمني بأن تشارك المكتبات الجامعية العراقية بالفهرس العربي الموحد الذي طالما انتظرته المكتبات العربية ليكون واجهة تعاونية حضارية وثقافية ومهنية نعتز بها جميعا. الأمين العام للمكتبة المركزية بجامعة كربلاء د. "فيصل علوان الطائي" أشار أيضًا بأن هذا المشروع للعراق وللمكتبات الجامعية العراقية يمتلك من الأهمية مالا يمكن التعبير عنه بالكلام فقد تم التواصل بشكل أكبر وأوسع لاشتراك الجامعات العراقية بالفهرس العربي الموحد ومن خلاله سيتم تبادل المعلومات الببليوغرافية للإنتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور، ويسهم في توفير الجهود المبذولة في عمليات الفهرسة والتصنيف. من جانب آخر فقد ذكر د.عمار عبد اللطيف المتخصص في قسم المعلومات والمكتبات بجامعة الموصل أن الفهرس العربي الموحد مفتاح التواصل العلمي والمعرفي مع المكتبات العربية بعد أن أصبحنا أعضاء في الفهرس العربي الموحد وأتاح للمكتبة إمكانية تنزيل ونسخ وتعديل التسجيلات الببليوغرافية بصيغة مارك في المكتبة المركزية لجامعة الموصل وهذه الخدمات غير متاحة إلا للمكتبات الأعضاء فأصبح بإمكان المكتبة استيراد التسجيلات الببليوغرافية وتنزيلها على نظام كودها بخطوات بسيطة بدل عملية القص واللصق التي كانت المكتبة تقوم بها سابقا، كما يمكن للمكتبة فهرسة مجموعاتها المحلية وإدخالها في الفهرس وتقوم إدارة الفهرس بإجراء التعديلات على التسجيلات من قبل متخصصين بالفهرسة ويمكن للمكتبة إعادة استيرادها بعد تعديلها أي تستفاد من خدمة تصحيح الفهرسة وتصبح مجموعة المكتبة متاحة للمستفيدين من خلال الفهرس العربي الموحد الذي سيطور العمل المكتبي بشكل تسعى إليه جامعة الموصل لتطوير وتسريع أعمالها العديدة والمتنوعة، معبرًا أن هذه المبادرة بمثابة الفرصة الرائعة للمكتبات الراعية في الجامعات كافة للاستفادة من الفهرس العربي الموحد من خلال اشتراكها. وقال معاون الأمين العام للمكتبة المركزية والمحاضر بكلية العلوم الإسلامية جامعة ديالى " سلام جاسم عبدالله": نظرا لما يشهده الواقع العربي من اختلافات كثيرة في هذا المجال فإننا بأشد الحاجة إلى محاولة السير وفق برنامج عربي متكامل. إن أهمية مشروع الفهرس العربي الموحد جاء ليحقق الأحلام الكبيرة التي تنتظرها العديد من مكتباتنا العربية ويذلل العقبات التي تعترض نشر الإنتاج الفكري العربي، وأن تطوير هذا المشروع من خلال التحاق العديد من المكتبات به لهو عمل في غاية الأهمية، ومن خلال العديد من المؤتمرات المحلية أو الإقليمية التي تعقد من قبل المكتبيين وأخصائي المعلومات رأينا بأن كثيراً من الباحثين بهذا المجال يدعون صراحة إلى الانضمام للفهرس العربي لما يسهم في جو تعاوني مشترك لمكتباتنا العربية. أما الأستاذ تيسير فوزي رديف - المكتبة المركزية بجامعة بغداد فقد عبر عن رأيه قائًلا: إن العاملين في حقل المكتبات بصورة عامة والعاملين في المكتبة المركزية لجامعة بغداد بصورة خاصة يدركون تمامًا أهمية وفائدة توحيد الإجراءات والعمليات المكتبية عموما والفنية خصوصاَ، فمنذ لحظة اختيار الكتاب وصولاً إلى وضع الكتاب على الرفوف وتهيئته للإعارة فهذه الإجراءات تكتسب صفة عدم التوحيد في مكتباتنا العربية بالرغم من وجود تقنيات دولية تنظم عملها، لكن تبقى هذه الإجراءات رهينة العديد من المتغيرات منها سياسة ونوعية المكتبة واختصاص القائمين عليها واختصاص وخبرة الموظف المسؤول عن الإجراءات الفنية، وهناك العديد من الدراسات التي شخصت هذه المشاكل وخرجت بالعديد من النتائج والتوصيات والتي أكد بعض منها على ضرورة توحيد هذه الإجراءات من أجل الوصول إلى هدف مهم هو اختصار الوقت والجهد المبذولين في اتجاهين الأول عمليات الفهرسة والتصنيف لأوعية المعلومات، والثاني يتمثل في حصول المستفيد على مبتغاه، فمشروع الفهرس الموحد هو السبيل الأمثل لمكتباتنا العربية للخلاص من معظم إشكاليات المكتبة التي سبق ذكرها بل هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لمكتبات عربية نموذجية تحاكي المكتبات العالمية . وختاماً فقد تحدث د."قيس عبداللطيف أحمد" الأمين العام للمكتبة المركزية في الجامعة العراقية قائلا: الأمانة العامة للمكتبة المركزية الجامعة العراقية وهي واحدة من المكتبات الجامعية حديثة الإنشاء نوعاً ما حيث إنها تأسست نهاية عام 1989م وترتبط بالأمانة العامة حاليًا من الناحية الفنية عشر مكتبات فرعية. وكباقي المكتبات الجامعية في العراق تطمح مكتبات الجامعة العراقية إلى أن ترتقي بخدمتها وتنظيمها لكي تواكب تطورات عصر المعلومات، حيث شهدت مكتبات الجامعة نموًا يتمثل في المباني والمقتنيات من مصادر المعرفة المختلفة. ولكن بقيت العمليات الفنية التي تعد عصب تنظيم مقتنيات المكتبة من مصادر المعرفة تتسم بجهود بسيطة فردية؛ ولذلك فإن إدارة الأمانة العامة تتطلع إلى أهمية وجوب مشاركتها في الفهرس العربي الموحد منذ سنوات عديدة، وذلك لوجود آلية متطورة ومرنة تعينها في فهرسة مقتنياتها من الإنتاج الأدبي والعلمي وتنظمه وتسهل استخدامه من قبل المستفيدين والباحثين والقراء، وهذا المشروع يعد الطريق المتاح حاليًا لانتقال فهارس مكتباتنا من البيئة الورقية التقليدية إلى البيئة الرقمية غير التقليدية.