لا صوت يعلو اليوم في الشارع الرياضي السعودي سوى الحديث عن المواجهة المرتقبة التي تجمع الهلال مع النصر، والكثير يعلم ما مدى أهمية اللقاء وقوته وتحضيراته المعنوية والفنية، وبلا شك أن المواجهة تجمع بين غريمين لهما وزن في المملكة وبالرياض بشكل خاص. عندما يقترب موعد المباراة مساء اليوم لا أحد يتحدث في هذا المساء إلا عن المواجهة المهمة بين الناديين الكبيرين، واللذان يملكان شعبية جارفة في الخليج العربي. كل الأنظار تتجه اليوم إلى درة الملاعب، والأهم في ذلك توفيق الحكام، لأن هذه المباريات لا تتحمل أخطاء، وهي عاصفة المباريات في الرياض. كل المؤشرات والمعطيات تقول إننا أمام مباراة من الوزن الثقيل، بدليل أن للهلال فوزاً معنوياً مهماً أمام فريق التعاون، وكذلك النصر يعيش أفضل حالاته. مباراة اليوم تعتبرها بعض الجماهير نهائي كؤوس، ويعلم الجميع التنافس بين جمهور الفريقين والشحن الكبير بينهما في المواقع الاجتماعية. وعلى الفريقين إمتاع الجماهير، ويعلم الجميع أن الدوري السعودي مشاهد في أرجاء الوطن العربي فما بالك إذا كانت المباراة بين الهلال والنصر. فريق الهلال يعاني من غيابات كثيرة، وهذا ليس بعذر للهلال بتاريخه الطويل الذي لا يتوقف على لاعب أو نجم، إصابة ياسر القحطاني أحزنت الجميع سواء من مشجعين لهذا الكيان أو محايدين، وعلى الهلاليين بذل جهد وإعطاء نقاط المباراة هدية للنجم الكبير الذي خدم الهلال والمنتخب السعودي. يعيش متصدر دوري عبداللطيف جميل النصر أفضل حالاته وهو متربع في جدول الترتيب. النصر ليس بنصر الموسم الماضي، إذ تغير الحال وهذه سنة الحياة، وأعتقد يعود السبب لعدم استمرار المدرب الرائع كارينهو الذي له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى بحصول النصر على الدوري في الموسم الماضي. من يمتلك الشجاعة من المدربين ويكون منظماً في الملعب هو من سيحصد النقاط الثلاث ويكون عريس الليلة. نتمى جمعياً أن نستمتع بديربي كبير يليق بسمعة الكرة السعودية، وعلى الحكام التوفيق في مباراة اليوم وإخراجها إلى بر الأمان. عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات