تقترب شركة التعدين العربية السعودية (معادن) من إدراج اسمها من بين أكبر خمسة منتجين للفوسفات في العالم، مع اكتمال مجمعها للفوسفات في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال. وتبلغ كلفة المشروع 28 بليون ريال، وهو أحد أكبر المشاريع المتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في العالم وأكثرها كفاءة، إذ سيضاعف المشروع إنتاج معادن من الفوسفات بكلفة تنافسية تدعم وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية الرئيسة. ومن شأن توجه «معادن» لزيادة رأسمالها من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 5.6 بليون ريال، استخدام جزء من المتحصلات لإيجاد الدعم اللازم الذي يخدم مستجدات المشروع وتوجهات الشركة وفق معطيات السوق وتنافسيته. وكانت شركة معادن وعد الشمال للفوسفات وقعت عقوداً تمويلية مع مصارف محلية ودولية بقيمة إجمالية تصل إلى 18.9 بليون ريال، بغرض تمويل مشاريع الشركة في مدينة وعد الشمال ومدينة رأس الخير للصناعات. وستضخ الشركة جزءاً كبيراً من هذه التمويلات لتغطية تكاليف استخراج خام الفوسفات ومعالجته، وإقامة 7 مصانع كبيرة بمقاييس عالمية، وإقامة مجمع للخدمات التي تحتاجها هذه المشاريع. وتنوي إقامة مصنع لإنتاج الأمونيا ومصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بالمنطقة الشرقية، لتكون بالقرب من موانئ التصدير وتكمل الصناعات في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية. وترتبط «معادن» بشراكة مع «موزاييك» و«سابك» في شركة معادن وعد الشمال للفوسفات، وهو مجمع متكامل لإنتاج الفوسفات في المملكة ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال، ويشكل المجمع الذي تطوره معادن وشركاؤها أول مشروع صناعي استثماري رئيس في مدينة وعد الشمال، وسيوفر المشروع حوالى 1500 وظيفة مباشرة، و2300 وظيفة غير مباشرة (موظفو المقاولين للخدمات الدائمة للمشروع)، وسيضيف هذا المجمع قيمة لمساهمي شركة معادن. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في المنشآت الجديدة أواخر العام 2016، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ نحو 16 مليون طن سنوياً، تمثل المنتجات النهائية منها 3 ملايين طن تقريباً من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، إضافة إلى المنتجات التحويلية المستخدمة في الصناعات الغذائية، وتصنيع المنظفات، وأعلاف الحيوانات، كما يدرس المشروع تنفيذ عدد من المصانع الإضافية لمنتجات صناعية وتحويلية أخرى.