رأت استشارية النساء والتوليد وأطفال الأنابيب وعلاج العقم الدكتورة سوسن الحملي، أن التدخين في الماضي كان حكرا على الرجال، أما الآن فإن السيدات ينافسن الرجال في التدخين والشيشة والمعسل وبذلك فقدن الكثير من صحتهن العامة. وأشارت إلى أن الخطورة تكمن أكثر في السيدات الحوامل اللواتي يدخن وهن يتجاهلن الأثر الخطير على الجنين، حيث كشفت دراسات أجريت في جامعة أكسفورد أن الحركات التنفسية عند الجنين أثناء تدخين الأم تستغرق 50 % من الوقت بدلا من 70 % في الحالات الطبيعية، وأن هذه المتغيرات ذات صلة وثيقة بالتغييرات التي تطرأ على نسبة النيكوتين في دم الأم، كما لوحظ أيضا زيادة ضربات قلب الجنين عند الأم المدخنة. ولفتت الدكتورة سوسن إلى أن دراسة أخرى أوضحت نقص وزن المشيمة ونسبة الترسبات والتكلسات في المشيمة في الأم المدخنة هي أكثر حدوثا وأن السبب الناجم عن انفكاك المشيمة الذي يؤدي إلى وفاة الجنين هو التدخين. بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تمزق الأغشية (الباكر) أغشية السائل الأمينوسي وبالتالي يؤدي في بعض الأحيان إلى ولادة الجنين قبل اكتمال نموه. وتبين أن نسبة الولادة المبكرة (الخداج) عند المدخنات هي ثلاثة أضعافها عند غير المدخنات، بالإضافة إلى أن وزن الجنين عند الأم المدخنة أقل بكثير من وزنه عند غير المدخنة. وأكدت استشارية التوليد على أن التدخين قد يؤدي إلى وفاة الجنين داخل الرحم قبل الولادة، كما تزداد نسبة حالات الإجهاض عند المدخنات أكثر، ويلاحظ أيضا أن حليب الأم المدخنة التي تستهلك 20 سيجارة في اليوم تفرز مادة النيكوتين بما يعادل 5 ملغم / لتر حليب وأن التأثير الضار هو بسبب النيكوتين بما يعادل 5 ملغم / لتر حليب وأن التأثير الضار هو بسبب النيكوتين أكثر منه بسبب مادة ثاني أكسيد الكربون وأن مادة (النيكوتين) تؤدي إلى انخفاض المقاومة.