تتوالى اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات الخاصة بقطاع الطاقة، وخصوصاً النفط والغاز، لدى الدول الخليجية، في الوقت الذي باتت فيه هذه الدول المحرك الأول لمثل هذه الفعاليات الإقليمية والعالمية المتعلقة بحاضر ومستقبل قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة. واستهلت دول المنطقة هذه السنة باستضافة العاصمة أبوظبي القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي جمعت صانعي السياسات الدولية وخبراء الصناعة والمستثمرين لمناقشة الحلول العملية والمستدامة لتحديات الطاقة في المستقبل، إضافة إلى استعراض ابتكارات الدول في قطاعات الطاقة وحلول كفاءة الطاقة والطاقة النظيفة. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى أن «هذه القمة ركزت على أكثر الاستخدامات المستقبلية للطاقة الشمسية في المباني، بينما تأتي أهميتها نظراً إلى الارتفاع الكبير في استثمارات قطاع الطاقة المتجددة لدى دول المنطقة، والمشاريع الإنشائية المزمع تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة والتي تقدر بـ1.1 تريليون دولار». وأضاف: «عقد في مملكة البحرين منتدى الطاقة 2014، الذي استقطب عدداً كبيراً من الأطراف الفاعلة في قطاع النفط والغاز والطاقة والمياه، إضافة إلى أكثر من 120 مؤسسة حكومية وشركة من القطاع الخاص وقادة قطاع التمويل، وانصبّ التركيز على مناقشة التحديات والحلول وخطط ومشاريع قطاع الطاقة المحلية حتى عام 2030، إضافة إلى عرض أهم الخطط وفرص المشاريع الخاصة بقطاعات النفط والغاز والكهرباء والمياه والصناعات الثقيلة، في الوقت الذي تخطط فيه البحرين للتوسع في مشاريع الطاقة بقيمة استثمارية تصل إلى 14 بليون دولار». وبيّن التقرير أن «دبي شهدت فعاليات المعرض العربي للنفط والغاز 2014، بمشاركة الدول المتخصصة بصناعات النفط والغاز والبتروكيماويات، وأكثر من 300 جهة عارضة من 25 دولة لعرض أحدث منتجاتها وخدماتها أمام التجار والمقاولين المحليين والإقليميين والدوليين». ولفت إلى أن «من شأن المعارض والفعاليات والمؤتمرات والمنتديات، تعميق لغة الحوار وتبادل الآراء ومناقشة آخر الاتجاهات حول أحدث المنتجات التكنولوجية المتقدمة، وإيجاد الحلول العملية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وبحث مسائل التنمية المستدامة والتحديات المتزايدة، نتيجة الارتفاع الكبير في الطلب على الطاقة وقضايا تتعلق بصناعة النفط والغاز وإدارة الطاقة والمخاطر المصاحبة، ما سينعكس إيجاباً على قطاع النفط والغاز أولاً وعلى باقي القطاعات بطريقة مباشرة وغير مباشرة». العراق والكويت وتطرق التقرير إلى أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز في منطقة الخليج خلال الأسبوع. ففي العراق وقّعت شركة «لوك اويل» الروسية مذكرة تفاهم مع الشركة العراقية الحكومية للتنقيبات النفطية في بغداد لإجراء كشف جيولوجي على الرقعة النفطية غربي الفرات. وأكدت «لوك اويل» إجراء مسح على الرقعة النفطية، وبعدها يتخذ قرار بإعداد مسودة عقد للمشروع. وأعلنت مديرية توزيع كهرباء بابل افتتاح محطة تحويلية وسط مدينة الحلة بكلفة بلغت خمسة بلايين دينار (4.3 مليون دولار)، مؤكدة أن المحطة تعالج مشكلة هبوط الجهد وضعف الكهرباء لخمس مناطق سكنية. وفي الكويت، أجّلت «شركة نفط الكويت» موعد استدراج عروض مشروعين رئيسين ضمن نظام الهندسة والتوريد والإنشاء. وبات على الشركات المعنية تقديم عروضها لمشروع تطوير النفط الثقيل في حقل فارس السفلي في 15 حزيران (يونيو) بدلاً من 11 الجاري، علماً أن هذا العقد طال انتظاره، إذ طرح للمرة الأولى في تشرين الأول (اكتوبر) 2013. وتغطي المناقصة المرحلة الأولى من تطوير الحقل لإنتاج 60 ألف برميل يومياً من النفط الثقيل في شمال الكويت، بينما يشمل العطاء الواحد، ضمن نظام الهندسة والتوريد والإنشاء، خمسة أجزاء رئيسة تغطي إقامة منشآت حقن بالبخار، ومنشآت إنتاج، ومجمع دعم، وخزانات، وخط أنابيب تصل طاقته إلى 270 ألف برميل يومياً. وتفاضل «شركة نفط الكويت» حالياً بين عطاءين تقدمت بهما شركة صينية وأخرى فرنسية لتنفيذ مسح زلزالي متطور لجون الكويت مع المدينة. وأشارت إلى أن شركة «بي جي بي» الصينية قدمت أقل العروض المالية لتنفيذ المشروع بما قيمته 365 مليون دولار، فيما قدمت الشركة الفرنسية «سي جي جي» عرضاً بـ476.3 مليون دولار. وتستعد شركة «نفط الكويت» لحفر 42 بئراً تجريبية للنفط الثقيل في شمال البلاد، عقب الانتهاء من تجربة حفر وإنتاج النفط الثقيل من 11 بئراً خلال السنوات الماضية. وأكدت مصادر الاستمرار في اختبار تلك الآبار إلى حين الوصول إلى المشروع الضخم لإنتاج النفط الثقيل الذي يهدف إلى إنتاج 60 ألف برميل يومياً خلال عام 2018-2019. إلى ذلك، تنفذ مصفاة ميناء الأحمدي أكبر عملية تحديث للمرافق البحرية والتصدير منذ إنشائها. وأكدت مصادر أن المصفاة نفذت أخيراً تحديثاً لمرافق التصدير بإدخال تعديلات أساسية على رصيفي التحميل الجنوبي والشمالي في ميناء الأحمدي لرفع الكفاءة وتوفير منافذ تصدير قادرة على مواجهة الزيادة الكبيرة في طاقة التكرير في كل من مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة ميناء عبدالله. وقدرت المصادر كلفة تشييد الرصيف الجنوبي للمصفاة بنحو 100 مليون دينار (356 مليون دولار)، مشيرة إلى أن بناء الرصيف الجنوبي الجديد يعد مرحلة من مراحل مشروع كبير لتشييد أرصفة التحميل في ميناء الأحمدي وتحديثها بكلفة تبلغ نحو 177 مليون دينار. الإمارات وفي الإمارات، تستعد «شركة بترول الإمارات الوطنية» (إينوك) لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «فالكون» الذي يشمل خط أنابيب ومحطة تخزين. وشملت المرحلة الأولى محطة تخزين في جبل علي وخط أنابيب بطول 60 كيلومتراً يربط المحطة بمطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي. وفازت شركة «بريسميان» الإيطالية بعقد قيمته 41 مليون دولار لمد الكابلات البحرية لتوفير الكهرباء في إطار مشروع تطوير حقل زكوم. وحصلت الشركة على العقد من شركة «ادما العاملة» التي تطور المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه الذي تنفذه «ادما العاملة»، ويتوقع إنجازه بحلول منتصف العام المقبل. إلى ذلك فازت شركة «تكنيب» الفرنسية بعقد التصميم والهندسة لتطوير حقل هيل البحري التابع لشركة «أدنوك». النفطالطاقةالغاز