مازالت المباني المستأجرة هاجسا يؤرق المعلمات والأهالي بمنطقة جازان، خاصة أنها تتصدر حوادث الإخلاء التي شهدتها المدارس في منطقة جازان خلال العام الدراسي الماضي، بعدما وقعت 11 حادثة في مدارس البنات تصدرتها حوادث الحريق والتماسات الكهربائية من بين ستة عشر حادث إخلاء خلال العام الماضي. واستغرب أولياء أمور طالبات الابتدائية السابعة نقل بناتهم من مبنى حكومي إلى آخر مستأجر لا تتوفر فيه أدنى مقومات السلامة. وتضم المدرسة 350 طالبة بخلاف طالبات الروضة، حيث كشفت معلمة أن الكثير من أولياء الأمور سحبوا ملفات بناتهم وتم نقلهن إلى مدارس أخرى، ومنهم من منع ابنته عن الدراسة في ذلك المبنى حفاظا على حياتها، من ذلك المكان الذي ينذر بكارثة خاصة أنه صدر أمر من مكتب الإشراف بتقليص العدد نظرا لعدم صلاحية المبنى، حيث تم تقليص المبنى إلى 142 طالبة، مشيرة إلى أنه تم ندب المعلمات إلى مواقع أخرى حيث كان العدد يصل إلى 27 معلمة. وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أن بناتهم تعرضن لأعراض صحية من ذلك المبنى خاصة أنه دائما ما يتعرض لطفح الصرف الصحي داخل أروقة المدرسة، والتسرب إلى الفصول والممرات حيث يؤدي ذلك إلى تجمع الكثير من الحشرات التي تسبب الرعب والقلق في نفوس الطالبات. وكشفت معلمة أن الحشرات والقوارض تنتشر داخل المبنى، ويكون التخلص منها بجهود ذاتية. وأكد عدد من المعلمات بالمدرسة أنهن أبلغن إدارة التعليم ولكن لم ترد عليهن وتجاهلتهن بطريقة جعلت الكثير من المعلمات يتغيبن عن دوامهن نظرا لتعرض الكثير منهن لأمراض كالربو والسكري وغيرها من الأعراض الصحية التي تتطلب بيئة نظيفة وصحية وآمنة. وشكت الطالبات من سوء دورات المياه التي تعد مهملة، ومن عدم وجود ساحات للفسحة الأمر الذي يبقيهن حبيسات الفصول، وكذلك الحال في إلغاء الطابور الصباحي. «عكاظ» خاطبت المتحدث الرسمي لتعليم جازان يحيى عطيف، للحصول على رد وتعليق حول وضع المدرسة، فوعد بالرد، إلا أنه بمعاودة الاتصال عليه، لم يرد.