صدر الجزء الثاني من سلسلة الماضي الجميل تحت عنوان " موجان... ذاكرة المكان" للمؤلف عبدالرحمن أبو ملحة، حيث يحتوي هذا الجزء على مشاهدات متعددة قام بها المؤلف في مدينة أبها، بالإضافة إلى ذكرياته المستمدة من حنينه لتلك المدينة. يقول أبو ملحة في مقدمة إصداره: هذا هو الجزء الثاني من سلسلة الماضي الجميلة، فالذاكرة تتلذذ بحلاوة الماضي، ورائحة زهور الوادي، وتدفعني دفعاً للتنقيب عن تلك المشاهد الرائعة والمدهشة، التي من المستحيل تكرارها، وقد دخلت حيز الندرة، لذا أضعها أمام القارئ الكريم دون رتوش، وبلغة بسيطة وصافية كبساطة وصفاء أهلها. كما استعرض المؤلف في فصول الكتاب، التراث العمراني القديم في بأبها، حيث لعب الطين دوراً أساسياً في تشكيل الشكل العمراني، إلى جانب ما تناوله عن المرأة قديماً هناك، وكيف كانت تبدأ في التجوال في الأماكن البعيدة منذ الصباح وحتى بعد غروب الشمس، من أجل أن تجمع الخشب بأنواع محددة كي تقوم بمهمة الطبخ وتجهيز الغذاء لعائلتها، بالإضافة إلى الحُفر اللاتي يصنعنها من أجل وضع الحبوب فيها ثم دفن تلك الحفرة ولا يتم حفرها مرة أخرى لاستخراج ما فيها إلا إذا أصيبت المدينة بقحط أو حاجة ماسة.. وقد وقع الكتاب في قرابة 90 صفحة، وثقها الكاتب ببعض الصور والمشاهدات القديمة والنادرة.