طالبت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى، المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية، بالاستفادة من مساعدي الطيارين الذين أتموا تدريبهم على حسابهم الخاص ومن المتقاعدين العسكريين المتخصصين في مجال الطيران، وزيادة عدد الرحلات الداخلية لكافة مطارات المملكة وتوفير السعة المقعدية لخدمة حركة السفر المتنامية. وأوصت اللجنة، خلال مناقشة المجلس في جلسته الـ 70 أمس، تقريرها، بشأن التقرير السنوي المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بعدم تحميل الراكب مبالغ مالية إضافية على قيمة التذكرة الأصلية بسبب تأخر وصول الرحلة عن الرحلات المواصلة الأخرى، وإقامة مراكز العمليات الهاتفية داخل المملكة وليس خارجها. وفي مداخلات الأعضاء، قال الدكتور عبدالله بن نصيف، إن واقع السوق السعودية يستوعب أكثر من شركة واحدة، حيث يحتاج إلى خمس شركات، نظرا لوجود 28 مطاراً داخلياً وبعد المسافات بين المدن التي تصل إلى 1500 كيلو، مشيراً إلى أن الخطوط السعودية غير قادرة وحدها على القيام بالتزامات الخاصة بتنامي الطلب. وطالب الخطوط السعودية، بإنشاء شركات نقل ركاب مساندة تستفيد من فائض الركاب الذين يزيدون على قدرتها الاستيعابية، إلى جانب مساندتها في زيادة حصتها في نسبة نقل المعتمرين في مواسم العمرة التي لا تزيد حالياً عن 20 في المائة، في حين تستأثر الشركات الأجنبية بالنسبة الباقية. بدورها، طالبت الدكتورة حياة سندي، بإيجاد رؤيا لرفع مستواها عالمياً وقيادتها لاختيار وتحسين الأسطول بطريقة مناسبة وتحسين مستوى خدمات العملاء ، والمساعدة على تحسين الإجراءات الداخلية ورفع مستوى الموظفين، وتفعيل وتحسين المنظومة المتكاملة للخطوط. من جانبها، ذكرت الدكتورة حنان الأحمدي، أن من يتأمل صناعة النقل الجوي في المملكة وتطور الخطوط السعودية خلال السنوات العشر الماضية، يجد أن هذا التطور غير مواكب لتطلعات المواطن وغير مواكب للتطورات التي تشهدها القطاعات الأخرى، مضيفة أن الخطوط غير قادرة على مواجهة التحديات المحلية والدولية والصمود في وجه المنافسة مع شركات النقل الجوي الأخرى. وأضافت، أنه لا تزال الخطوط تعاني عوائق رئيسة تحد من قدرتها التنافسية لكي تكون خطوط تجارية تدار برؤى وتوجه استثماري، مضيفاً أنها لا تزال عاجزة عن تحقيق ذلك، بسبب أنها غير قادرة على العمل بمعزل عن الدعم الحكومي، وغير قادرة على تطوير بنيتها الأساسية وأسطول طائراتها من خلال إيراداتها المستقلة، وهي أيضا غير قادرة على استغلال الفرص الاستثمارية العديدة التي يهيئها لها اقتصاد المملكة، وقد أفسحت المجال للطيران الخليجي والأجنبي ليحظى بالحصة الأكبر من السوق. وطالبت بإعادة النظر في استراتيجية المؤسسة وتقييم وضعها التنافسي، ووضع خطة لتطويرها وزيادة رحلاتها ووجهاتها الدولية والمحلية.