المواطن عبد العزيز العلي ردَّ أستاذ الاقتصاد ونائب وزير التعليم السابق، الدكتور حمد آل الشيخ، على وزير الخدمة المدنية، خالد العرج، الذي اتّهم إنتاجية الموظف بساعة واحدة خلال اليوم. وأكد الدكتور حمد، في تصريح لـ المواطن، أن الدراسة التي استند عليها وزير الخدمة المدنية في تصريحه قديمة جدًا يصل عمرها إلى 15 عامًا، ونفس الجهة الصادرة منها الدراسة أرسلت خطابًا إلى وزارة الاقتصاد- آنذاك- من خلال وزارة الخدمة المدنية، أن الدراسة لا يمكن الاستناد عليها أو الاعتماد على نتائجها، وهي دراسة قام بها أحد منسوبي معهد الإدارة. وبيّن آل الشيخ: لو افترضنا صحة الدراسة وضربنا مثالًا بالمعلمين، لو درس ساعة باليوم صارت خمس ساعات، بينما النصاب المفروض عليه يصل إلى 24 ساعة، أو 24 حصة في الأسبوع، غير ساعات التحضير والتصحيح لطلابه، كذلك أساتذة الجامعات نصابهم يصل إلى 14 ساعة فما فوق خلاف الساعات المكتبية وخدمة الجامعة والمجتمع، والأطباء منهم لديهم ساعات في العيادات الجامعية، فضلًا عن خدمة المجتمع والبحث العلمي. واستشهد آل الشيخ بالمطارات في المملكة والمنافذ وعمل رجال الجوازات، ورجال الجمارك فيها، الممتد على مدار الساعة، متسائلًا: هل وجدناهم نائمين مثلًا؟! وأضاف أيضًا: رجال المرور لا يمكنهم ترك أعمالهم والقضاة ومساعديهم لا يمكن لهم ترك مكاتبهم، مستدركًا.. نعم نبحث عن الكفاءة وزيادة الإنتاجية وهو مطلب، وقد يكون هناك موظف من الممكن أن يكون إنتاجه قليلًا، بيد أنّه يحتاج إلى تدريب وتطوير مهني، والرفع من مستواه وتوجيهه للعمل الذي يناسبه. وأضاف، أن الذنب لا يقع على الموظف بعد أن تمت إضافته بدون حاجة في ذلك القطاع أو تلك الإدارة، من الممكن سابقًا كان هناك توظيف أكثر من الاحتياج في بعض الإدارات، لكن نكرر أنه ليس ذنب الموظفين، ويجب الاستفادة منهم في مواقع أخرى، وهؤلاء أبناء وبنات وطن والأصل فيهم الإخلاص وحب العمل، ويجب أن نشجع فيهم ذلك بتطويرهم مهنيًا. وأشار آل الشيخ ردًا على تعميم وزير الخدمة حديثه للموظفين كافة، بقوله: لا ينبغي من رجل دولة أن يعمم على الجميع، لأن في ذلك ظلمًا كبيرًا، حتى إن وجد النقص من البعض، وغالبًا النقص ليس سببه الموظف، ضاربًا مثلًا في إدارة لديها 100 موظف و90 منهم ينجزون العمل بالكامل و10 لا يعملون، وتظلم التسعون موظفًا بسبب 10%، الأمر ليس خطأ ١٠% من الموظفين؛ فهم يحتاجون إلى تدريب مستمر وتوجيههم إلى مواقع يُستفاد منهم فيها، فنحن لسنا ضد الكفاءة أو الترشيد بل نطالب بها، وهي من أهداف رؤية المملكة 2030، وهو مطلب حقيقي لكن يجب أن تتخذ السياسات الجيدة في ذلك، وليس بالمقولات التي تعطي انطباعات سلبية عن الوطن أو عن أبنائه، هذا أمر غير صحيح. وعن نغمة كبار المسؤولين التي تنقص من المواطن، أكد الدكتور حمد، أنّه خطاب غير صحيح من مسؤولين كبار سواءً بمحاولة التقليل من إدارات سابقة أو جهات أخرى، ولا ينقص من الحاضر الحالي أن يمجد السابق في ما قام به من أعمال جليلة. وختم حديثه آل الشيخ بالدعاء لقادة الوطن بالتوفيق والعون والسداد التي من شأنها رفعة الوطن في المجالات كافة.